قس إنجيلي داعم للصهيونية يخلف المدير المستقيل لصندوق مساعدات غزة

أعلن صندوق غزة الإنساني عن تعيين جوني مور، القس الإنجيلي المعروف بمواقفه الداعمة لإسرائيل، رئيسًا جديدًا له خلفًا للمدير التنفيذي المستقيل جيك وود، وهو ضابط سابق في البحرية الأمريكية.

وجاءت استقالة وود بعد أن صرّح بأن الصندوق يفتقر إلى “الإنسانية والحياد والاستقلالية”، ما أثار جدلًا واسعًا حول أداء المؤسسة ودورها في تقديم المساعدات.

مور، الذي يرأس أيضًا شركة الدعاية والعلاقات العامة “JDA Worldwide”، هو شخصية بارزة في الأوساط الإنجيلية المؤيدة لإسرائيل، وعُرف بتصريحاته العلنية التي تدعو إلى دعم السيطرة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية، والتي يُشار إليها في الرواية الدينية الصهيونية بـ”يهودا والسامرة”.

وكان مور قد شغل منصب رئيس المجلس الاستشاري الإنجيلي خلال حملة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2016، واحتفظ بعلاقات وثيقة مع البيت الأبيض خلال فترة حكم ترامب، حيث شارك في اجتماعات سياسية وصلوات جماعية في المكتب البيضاوي. ووفقًا لتقرير نشرته نيويورك تايمز، كان لمور دور في دفع إدارة ترامب نحو قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

ورغم إعلانه عزمه “مساعدة المجتمع الإنساني والدولي على فهم ما يحدث فعليًا على الأرض”، رفض مور الإدلاء بأي تصريحات صحفية أو إجراء مقابلات، مكتفيًا ببيان مقتضب في هذا الشأن.

يأتي تعيين مور في وقت حساس، وسط انتقادات متزايدة لأداء الصندوق في التعامل مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، ومخاوف من تسييس العمل الإغاثي في المنطقة.