قلق إسرائيلي من تأثير مواقف ترامب على مسار مفاوضات الأسرى مع حماس
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أفادت صحيفة معاريف العبرية، اليوم الجمعة، بأن إسرائيل تبدي قلقًا متزايدًا من احتمال تشدد حركة حماس في مواقفها خلال المفاوضات الجارية، وذلك في أعقاب تقارير تشير إلى نية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الدفع باتجاه اتفاق تطبيع بين الولايات المتحدة والسعودية دون إشراك إسرائيل.
ووفقًا للصحيفة، تخشى الأوساط الأمنية والسياسية في تل أبيب من أن تستغل حماس هذا التحول في الموقف الأميركي لرفع سقف مطالبها بشأن صفقة تبادل الأسرى، مما قد يزيد من تعقيد المفاوضات الدائرة، ويصعّب أي تقدم ميداني في غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل استعداداته لعملية برية واسعة النطاق في القطاع، تهدف إلى استهداف ألوية حماس، نقل السكان إلى ما تسميه “مناطق إنسانية”، والسيطرة على أراضٍ داخل غزة والاحتفاظ بها لفترة طويلة، في محاولة للضغط على الحركة.
وتعتقد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن مثل هذه الضغوط قد تسهم في تعميق الخلافات داخل حماس، وبالتالي دفعها لتقديم تنازلات.
كما لفتت الصحيفة إلى أن هناك إدراكًا لدى حماس والوسطاء بأن إسرائيل والولايات المتحدة تسعيان إلى توسيع “اتفاقيات إبراهيم”، وأن العائق الأكبر أمام إحراز تقدم في هذا الملف هو استمرار الحرب في غزة وقضية المختطفين الإسرائيليين.
ووصفت معاريف توجه واشنطن نحو المضي في التطبيع مع الرياض دون تل أبيب بأنه يشكل ضغطًا سياسيًا على الحكومة الإسرائيلية لتسريع إنهاء الحرب.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله: “نحن ماضون في تنفيذ الخطة العسكرية، ولن نربط إطلاق سراح المختطفين بأي اتفاق تطبيع. يجب تحريرهم أولًا، وبعدها يمكن التحدث عن مستقبل العلاقات الإقليمية”.





