شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء – تقرير خاص
تنطلق اليوم الأحد، في الأردن في العقبة، بمشاركة أمريكية – إسرائيلية تحت عنوان رئيسي هو إنهاء الحالة الثورية في الضفة المحتلة.
القمة التي ستعقد برعاية أمريكية كاملة ومشاركة إسرائيلية أمنية بحتة وبحضور مصري وأردني ،يشارك فيها أيضاَ من السلطة الفلسطينية برام الله يضم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة، ماجد فرج، والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني، مجدي الخالدي
قمة بعد مجزرة
لم تجف دماء شهداء نابلس بعد والتي ارتقى فيها11 شهيداَ وعشرات الجرحى ولم تتوقف احصائية أعداد الشهداء التي وصلت حتى اللحظة ل 62 شهيدًا في الضفة الغربية المحتلة منذ بداية عام 2023، منهم 27 شهيدًا ارتقوا في شهر فبراير الجاري
وبحسب بيانات وزارة الصحة، فإن بداية هذا العام هي الأكثر دموية في الضفة منذ عام 2000 على الأقل، حيث لم يتم تسجيل هذا العدد من الشهداء خلال الشهرين الأولين في الأعوام الـ 22 الماضية.
كل هذه الدماء والأرقام والتغول، لا يعتبر من وجهة نظر قيادة السلطة برام الله مبررا كافياً لمقاطعة العدو ووقف التنسيق الأمني، ورفض أية لقاءات أمنية مع أجهزة الاحتلال.
انهاء حالة “العرين” و”الكتيبة”
مشروع أمريكي بشيك مفتوح من المال رغم توقف كل المفاوضات وقنوات الحوار وانحياز أمريكا مع الاحتلال ضد السلطة ،بشكل واضح ،وعلى الرغم من إعلان السلطة مراراً وتكراراً توقف التنسيق الأمني ،إلا أن الأمر لا يعدو أكثر من تصريح إعلامي مؤقت ،وأن السلطة مشاركة في قمة العقبة التي تتمحور حول بنود “الورقة الأمريكية” لإحباط الحالة الثورية المتمثلة تحديداً في “عرين الأسود” و “كتيبة جنين”
في الضفة المحتلة، والتي تنص بشكل أساسي على مشاركة فلسطينية في “قمع” مجموعات المقاومة مع إشراف أمريكي ودولي وترتيبات تتمحور حول “إجراءات أمنية – اقتصادية”.
والعمل بقوة لمنع اندلاع هبة أو انتفاضة، في رمضان، على غرار ما حدث في أيار/ مايو 2021 في معركة سيف القدس
رفض شعبي وفصائلي للقمة
الإلتفاف الشعبي حول خيار المقاومة في الضفة وغزة يزيد ولا ينقص وهذا الاستفتاء ظهر عدة مرات كان آخرها حينما خرجت كل ساحات ومحافظات الوطن تلبية لنداء عرين الأسود بعد منتصف الليل قبل عدة أيام وبايعوا وأكدوا على خيار المقاومة وساندوا مجموعات عرين الأسود وشباب الحالة الثورة بالضفة المحتلة ،وحالات العنفوان والتحشيد الإعلامي لعمليات الذئاب المنفردة التي نفذت مؤخراً في القدس والضفة والداخل.
موقف حركة حماس
قالت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها عبد اللطيف القانوع في تصريح إعلامي إن حركته ترفض مشاركة السلطة في اجتماع العقبة، “وندين هذه المشاركة التي تمثل غطاء للاحتلال لارتكاب الجرائم ضد شعبنا الفلسطيني”.
وأضاف القانوع: يجب على السلطة أن تنتهي من مربع الرهان على الوعود الأمريكية والصهيونية وقد ثبت فشل ذلك بجدارة.
وأكد أنه “ليس أمام شعبنا الفلسطينية وقواه إلا خيار المقاومة وتصعيد المقاومة ويجب على السلطة أن تنحاز إلى خيار شعبنا الفلسطيني وأن توقف كل أشكال التنسيق الأمني وأن توقف كذلك ملاحقة المقاومين في الضفة”.
موقف حركة الجهاد الإسلامي
قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد محمد الهندي إن مؤتمر العقبة بترتيب أمريكي يهدف للضغط على السلطة الفلسطينية وإعادتها لــ”التنسيق الأمني” الذي وصفه بأنه “خدمة أمنية مجانية”.
وأضاف: إننا ندين هذا المؤتمر وندين مشاركة السلطة فيه، ونعتبر هذا المؤتمر والمشاركة فيه غطاءً لاطلاق يد الصهاينة في الضفة وتوسيع وشرعنة الاستيطان وهدم البيوت الفلسطينية.
موقف تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح
أكد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح إدانته بشكلٍ قاطعٍ مشاركة السلطة الفلسطينية في الاجتماع الذي تم بضغوطٍ أميركيةٍ مبنيةٍ على الانحياز السافر لدولة الاحتلال وشرعنة إجرامها وتطويع كل الظروف والمعطيات بما يخدم مصالحها وأطماعها في الأرض الفلسطينية.
وقال التيار أن هذا اللقاء يتأسس على أولوية أمن جنود الاحتلال وقطعان مستوطنيه على حساب أمن وحياة وحرية وكرامة الإنسان الفلسطيني ويواجه بكثير من الغضب والإدانة، في ظل الالتفاف الشعبي منقطع النظير حول خيار وحدة الموقف الميداني في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، والتفاعل المتضامن وطنيًا وعربيًا ودوليًا مع أهلنا في القدس
وشدد التيار الإصلاحي موقفه بأن الاقتراب من القدس والأقصى يعني اشتعال النيران التي لا يطفئ لهيبها إلا انسحاب المحتلين من كامل أرضنا وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.
موقف الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب
ودعت الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب إلى إلغاء القمة وعدم المشاركة فيها، بالإضافة لعقد اجتماع فوري للجنة التنفيذية من أجل “تقييم نتائج التحركات الفلسطينية السابقة واتخاذ قرار بعدم المشاركة في الاجتماع”.
وأكدتا أن مجزرة الاحتلال في نابلس والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة وحملة القمع ضد الحركة الأسيرة “تناقض تماما الدعوة الزائفة التي قدمتها الإدارة الأمريكية وتثبت وهميتها”.
وشددت على أن الهدف الأساسي للاحتلال وللإدارة الامريكية هو “اجهاض الموقف الفلسطيني الذي تضمن وقف التنسيق الأمني ومواصلة التوجه للمؤسسات الدولية وتصعيد المقاومة الشعبية، واستبداله بدوامة حوارات أمنية جديدة في ظل مواصلة ممارسات الاحتلال والاستيطان والتوسع”
موقف حركة المبادرة الوطنية
طالبت المبادرة في بيان لها، اطلعت عليه “الخامسة للأنباء”، السلطة الفلسطينية بعدم المشاركة في اجتماع العقبة، وبعدم العودة للتنسيق الأمني.
وحذرت من خطورة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية التي تمارس لجر الفلسطينيين إلى صراعات داخلية وهم يتعرضون لمجازر الاحتلال الفاشي وهجمة الاستيطان المسعورة وعمليات الضم الفعلي للضفة الغربية خصوصا بعد نقل صلاحيات الإشراف على الاستيطان في الضفة الغربية للعنصري المتطرف سموتريتش.
وقالت المبادرة إن ما يحتاجه الشعب الفلسطيني اليوم هو الوحدة في إطار قيادة وطنية موحدة وعلى استراتيجية وطنية كفاحية مقاومة للاحتلال ونظام الأبرتهايد والتمييز العنصري.
موقف فصائل المقاومة في جنين
واعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية، في بيان صحفي ، أن مشاركة طرف فلسطيني وأطراف عربية أخرى في القمة “لن تجلب لهم إلا الخزي والعار كونهم شركاء في الجهود الدولية والصهيونية للالتفاف على إرادة شعبنا والقضاء على مقاومته المشروعة”، حسب وصفها. –
وأكدت أن الاجتماع “يحمل خطورة كبيرة”، وأوضحت أنه “محاولة جديدة لاستئصال مشروع مقاومة شعبنا للمحتل الصهيوني”.
وأضافت: الإصرار على الاستجابة للإملاءات الأمريكية والصهيونية يمثل غطاءً لاستمرار جرائم الاحتلال وإمعانًا في اختطاف القرار والتمثيل الوطني والسير نحو تحقيق المصالح الفئوية الخاصة بقيادة السلطة بعيدًا عن مصلحة شعبنا وحقوقه.
وأعلنت أن المشاركين في هذا الاجتماع “منبوذون وخارجون عن الإجماع الوطني، ولا يمثلون إلا أنفسهم”.