قمة دولية مصغرة حول غزة.. هل ترسم نيويورك ملامح مرحلة ما بعد الحرب؟
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

تستعد الإدارة الأميركية لعقد قمة سياسية رفيعة في نيويورك، الثلاثاء المقبل، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لبحث الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة وملف “اليوم التالي”.
وبحسب تقرير للقناة الإسرائيلية 12، وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعوات إلى قادة السعودية وقطر ومصر والأردن وتركيا، إلى جانب ممثلين عن الإمارات، للمشاركة في القمة التي ستتركز حول تداعيات الحرب على غزة، وإمكانيات التوصل إلى تسوية إقليمية أوسع.
تزامن مع تحركات إسرائيلية
القمة الأميركية تأتي قبل أيام من زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، حيث سيجري مباحثات مع الإدارة الأميركية حول عدة ملفات، أبرزها موجة الاعترافات الدولية بدولة فلسطين.
وكان نتنياهو قد عقد، الأحد، جلسة خاصة لبحث سبل الرد على هذه التطورات، حيث طُرحت خيارات من بينها ما وصفته القناة العبرية بـ “فرض السيادة بأشكال مختلفة”، في إشارة إلى خطط ضم أراضٍ بالضفة الغربية.
موجة اعترافات تاريخية
وتزامن ذلك مع إعلان كل من بريطانيا وكندا وأستراليا، الأحد، اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، لتنضم إلى أكثر من 150 دولة في العالم اتخذت هذه الخطوة. كما يُتوقع أن تعلن دول أوروبية أخرى، بينها فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا، اعترافها خلال اجتماعات الجمعية العامة.
ويُنظر إلى هذه التطورات باعتبارها تحولًا استراتيجيًا في الموقف الغربي من القضية الفلسطينية، على خلفية حرب الإبادة الإسرائيلية التي دخلت يومها الـ717 وخلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى في غزة.
دلالات القمة
تأتي هذه القمة في وقت حرج، حيث تحاول واشنطن إعادة الإمساك بخيوط “اليوم التالي” للحرب، وسط ضغوط عربية ودولية متصاعدة لوقف العدوان الإسرائيلي، وتنامي الجهود الداعية إلى تجسيد الدولة الفلسطينية كحلّ وحيد للصراع.
وبحسب مراقبين، فإن قمة نيويورك قد تشكّل محطة مفصلية في تحديد شكل المرحلة المقبلة، بين ضغوط دولية متنامية للاعتراف بفلسطين، وخطط إسرائيلية موازية للضم وفرض الأمر الواقع.