“إسرائيل” تحدد شروطًا مشددة لاستئناف إدخال المساعدات إلى غزة

في تطور لافت، كشفت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى عن شروط جديدة ومشددة للغاية ستفرضها “إسرائيل” قبل الموافقة على استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأكدت المصادر، التي تحدثت حصريًا للقناة 12، أن “إسرائيل” لن تسمح بعودة تدفق الشاحنات بالوتيرة التي شهدتها فترة الهدنة الأخيرة. وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن الحد الأقصى لعدد الشاحنات التي سيتم السماح بدخولها يوميًا سيقتصر على نحو 100 شاحنة فقط.

“اتفاق مع شركة أمريكية وتوزيع تحت الحماية”..

كشفت المصادر عن إتمام اتفاق مع شركة أمريكية لم يتم الكشف عن اسمها بعد، والتي ستتولى مسؤولية تنظيم وتوزيع المساعدات داخل قطاع غزة. وأكدت المصادر أن عملية التوزيع ستتم تحت إشراف وحماية كاملة من الجيش الإسرائيلي، لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها ومنع استغلالها من قبل حماس.

“شرطان أساسيان للاستئناف”: أوضحت المصادر أن استئناف إدخال المساعدات، وفقًا للآلية الجديدة، مرهون بتحقيق أحد شرطين أساسيين:

الشرط الأول: التوصل إلى اتفاق جديد وواضح لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.الشرط الثاني: الوصول إلى وضع إنساني كارثي في القطاع، يتمثل في نفاد كامل للمخزون الغذائي وتهديد حياة السكان بشكل جماعي. وفي هذه الحالة، سيتم السماح بدخول الحد الأدنى الضروري من الإمدادات الإنسانية العاجلة.

“رسالة واضحة”:

ترى مصادر القناة 12 أن هذه الشروط الجديدة تحمل رسالة واضحة من “إسرائيل” إلى حماس والمجتمع الدولي، مفادها أن تل أبيب لن تتهاون في ضمان أمنها ومصالحها، وأنها لن تسمح بتكرار ما وصفته بـ “استغلال الهدنة الأخيرة لتعزيز قوة حماس”.

من المتوقع أن تثير هذه الشروط الإسرائيلية الجديدة ردود فعل دولية واسعة، خاصة من المنظمات الإنسانية التي تحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.