الرئيسية

كتائب القسام تكشف عن شكل المواجهة المقبلة مع الاحتلال الإسرائيلي

الخامسة للأنباء – الأراضي المحتلة

أكّد أيمن نوفل، عضو المجلس العسكري العام لكتائب عز الدين القسام، وقائد العلاقات العسكرية فيها، أن أي مواجهة مقبلة مع الاحتلال الإسرائيلي ستكون بقرار جماعي ومدروس من غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية.

وفي حوار مع الجزيرة نت، كشف نوفل عن رعاية قيادة الغرفة المشتركة -في الأعوام الأخيرة- مشروعا لدمج أكثر من 40 حالة عسكرية في قطاع غزة بالتوافق الداخلي، لتصبح 10 أجنحة عسكرية تمثل الفصائل الفلسطينية، كما تسعى لاستكمال ضم وتوحيد 3 حالات عسكرية متبقية.

وأكد أن الغرفة المشتركة أفشلت مخطط الاحتلال بالاستفراد بحركة الجهاد الإسلامي خلال المعركة الأخيرة في قطاع غزة، كاشفا أن قيادة الغرفة -وبالتشاور مع قيادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد- أطالت أمد الردّ والتحكم الصامت بمجريات المواجهة، حيث وضعت الاحتلال في مأزق سياسي وميداني، على حد تعبيره.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وشدد على إدراك قيادة الغرفة المشتركة لـ”أهمية تعزيز وتفعيل العمل من كافة الساحات، خاصة في القدس والضفة والداخل المحتل كساحات لصيقة بالاحتلال، وقادرة على إشعال كل المنطقة لردع الاحتلال وتكبيده الخسائر”.

واعتبر القيادي العسكري أن الغرفة المشتركة هي نموذج عملي فاعل لوحدة محور المقاومة، مضيفا “نحن جاهزون لتطوير هذا النموذج الملهم ليشكل إطارا شاملا لكل قوى المقاومة في كل ساحات وجبهات المواجهة مع العدو”.

وفي ما يلي نص الحوار:

حدِّثنا عن تأسيس غرفة العمليات المشتركة وأبرز عملياتها؟
تأسست الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية بشكلها الحالي والنهائي عام 2018، إبّان انطلاق مسيرات العودة في قطاع غزة، والأحداث والمواجهات المصاحبة لهذه المسيرات، حيث برزت وقتها الحاجة لإنشاء جسم تنسيقي بين الفصائل للتوافق على قواعد وآليات المواجهة وإدارة المعركة عسكريا مع العدو.

غير أنّ هذه الانطلاقة للغرفة المشتركة ليست بداية العمل العسكري المشترك بين الفصائل، فقد بدأ العمل المشترك باكرا في كافة مراحل مقاومة ونضال شعبنا ضد الاحتلال الصهيوني، والأمثلة والنماذج لا حصر لها لما نفذته الفصائل من عمليات مشتركة، حيث اختلطت دماء شهدائها في الميدان في صورة حية تجسّد عمق العلاقة التي تجمعهم.

وقد خاضت الغرفة المشتركة أولى جولاتها بعد التشكيل الرسمي لها في عملية “الوفاء للشهداء” نهاية مايو/أيار 2018، بعد استشهاد 3 من رجال المقاومة من كتائب القسام وسرايا القدس في قصف مدفعي غادر من جيش العدو، وإثر تغوّل جيش العدو على أبناء شعبنا الثائر من المشاركين في مسيرات العودة، وقد فرضت الغرفة المشتركة في ذلك الوقت قواعد اشتباك في صراعها مع العدو، بأن القصف بالقصف والدم بالدم.

كما تسعى قيادة الغرفة لاستكمال ضم وتوحيد 3 حالات عسكرية متبقية لم تشملها المعالجات الأولى لأسباب مختلفة، بحيث تصبح الغرفة إطارا جامعا لكل الفصائل والحالات والمقاتلين بلا استثناء.

ماذا قدمت قيادة الغرفة المشتركة للفصائل؟
هناك حالة من التواصل الدائم والتنسيق بين مكونات الغرفة المشتركة، في الأوقات الاعتيادية وفي أوقات الطوارئ والحروب، فعمل المقاومة هو عمل مستمر وليس في وقت المواجهة والحرب المباشرة فقط، وبالتالي فإن الغرفة تقدم لكافة الفصائل التسهيلات المناسبة للعمل في جوانب متعددة لا يمكن تفصيلها بالكامل.

لكن نذكر منها: توفير منظومات القيادة والسيطرة، وتعزيز الاتصال بين مكونات الغرفة في الأوقات الاعتيادية وفي حالة الحرب، وتقديم تقديرات الموقف العملياتي والاستخباري، والتشارك في جانب الدعم اللوجيستي والتسليح وفق آليات محددة، كذلك التقدم بخطوات عملية ومثمرة نحو توحيد المعارف العسكرية للوصول لحالة فهم مشترك وخلفية معرفية عسكرية وأمنية موحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى