كشف تفاصيل جديدة عن لقاء وفدي حماس والجهاد بالمخابرات المصرية
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
الخامسة للأنباء – غزة
شهدت الأيام الماضية في قطاع غزة، حديث كبير عن هدنة طويلة الأمد تسعى القاهرة للتوصل إليها بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة والاحتلال الإسرائيلي، وسط كم كبير من التسريبات في وسائل الإعلام الإسرائيلية والعربية عنها، وغياب موقف توضيحي شامل من الفصائل والمعني منها حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.
وكشف قيادي بارز حضر اللقاءات في القاهرة، حقيقة كل ما يشاع عن توصل فصائل المقاومة إلى اتفاق مع المخابرات المصرية من أجل تنفيذ هدنة طويلة الأمد بغزة
وبحسب القيادي البارز، فإن كل ما قيل في الصحافة (عن هدنة طويلة الأمد) لا أساس له من الصحة، بل ولم يتم تداوله أصلاً لا من قبل حركة “الجهاد” ولا من قبل “حماس”.
وأضاف: “زيارة وفدي حماس والجهاد الإسلامي إلى القاهرة هي زيارة علاقات عامة، وهي امتداد للقاءات مشابهة تحرص فيها كل الأطراف على الالتقاء وتبادل الأفكار والأحاديث”.
وفي ذات السياق، أكد قيادي بارز آخر في حديثه لصحيفة “العربي الجديد”، أن القاهرة وعدت حركة “حماس” بتقديم المزيد من التسهيلات على معبر رفح والحركة التجارية مع القطاع، لكن من دون تحديد جداول زمنية لهذه التسهيلات.
وأشار القيادي إلى أن إحدى العقبات التي تحتج بها القاهرة لإبطاء منح غزة تسهيلات تتمثل بموقف السلطة الفلسطينية في رام الله المعارض لها، خصوصاً أن الحركة التجارية بين مصر وغزة تستفيد منها حكومة غزة التي تديرها “حماس” ولا تستفيد من ضرائبها ميزانية السلطة في رام الله، بعكس معبر كرم أبو سالم التجاري الذي تأخذ منه السلطة الضرائب على كل ما يدخل عبره إلى غزة، وتحصّل الحكومة في غزة القليل من الضرائب والرسوم الجمركية عبره.
وبكل الأحوال، فإن الواقع في غزة لن يتغير في وقت قريب وفق كل المعطيات والقراءات، وسيبقى الضغط مستمراً في ظل حالة الضيق التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع، واحتمالات المواجهة مع الاحتلال لا تزال مرتفعة، تحديداً في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي في القدس والضفة المحتلتين واللتين باتتا تحركان الأوضاع الأمنية في القطاع.
وقبل أيام أنهى وفدان من الحركتين زيارة إلى القاهرة وصدرت بيانات عامة عن اللقاءات التي أجراها الوفدان، بشكل منفرد، مع مسؤولي ملف فلسطين بالمخابرات العامة ورئيس الجهاز الوزير عباس كامل، واللقاءات الثنائية التي جمعت الحركتين في القاهرة.
وحرصت “حماس” عقب لقاء وفد قيادتها برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية برئيس جهاز المخابرات العامة، على القول إن اللقاء كان “إيجابياً ومثمراً، وعكس حرص حماس ومصر على وحدة الموقف الفلسطيني وتخفيف معاناة شعبنا، خصوصاً في قطاع غزة”.
بدورها، عبّرت حركة “الجهاد الإسلامي” عقب اختتام الزيارة التي استمرت ثلاثة أيام عن “تقديرها للجهود المصرية وعن شكرها لحفاوة الاستقبال وحسن الضيافة والتأكيد على استمرار الاتصالات وتعزيز العلاقة والتنسيق مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية، والحرص على الدور المصري في تخفيف معاناة شعبنا الفلسطيني ووقف كل أشكال التصعيد الصهيوني على غزة والضفة الغربية والقدس”.