كيف يعزز الفستق صحة الدماغ والعيون؟

كيف يعزز الفستق صحة الدماغ والعيون.. الفستق هو كنز غذائي غني بالعناصر التي تعزز صحة الدماغ وتحمي العيون. والدراسات الحديثة تكشف أن هذه الحبات الصغيرة الخضراء تحتوي مزيج فريد من الفيتامينات والمعادن والمركبات النباتية التي تؤثر بشكل مباشر على وظائف المخ والبصر. فكيف يحدث ذلك؟

الفستق والدماغ: طعام يعزز التركيز والذاكرة

أول ما يميّز الفستق هو غناه بفيتامين B6، وهو عنصر أساسي في إنتاج النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين، التي تؤثر على الحالة المزاجية والتركيز والنوم. ونقص هذا الفيتامين قد يؤدي إلى ضعف التركيز وزيادة الشعور بالتعب الذهني، لذا فإن تناول حفنة يومية من الفستق قد يساعد في تحسين الأداء العقلي بشكل ملحوظ.

من جهة أخرى، يحتوي الفستق الأحماض الدهنية الصحية مثل أوميغا 9 وأوميغا 6، وهي دهون غير مشبعة تدعم صحة الخلايا العصبية وتحسن من تدفق الدم إلى المخ، مما يعزز القدرة على التفكير السليم والاستجابة السريعة. وهذه المأكولات مفيدة لصحة الدماغ.

ولعل ما هو أكثر إدهاشًا أن دراسة أجرتها جامعة لوما ليندا الأمريكية وجدت أن تناول الفستق يزيد من موجات غاما في الدماغ، وهي موجات مرتبطة بالوظائف الإدراكية والتعلم وحل المشكلات.

الفستق والبصر: حماية طبيعية للعيون

لا يقتصر تأثير الفستق على الدماغ فقط، بل يمتد أيضًا إلى صحة العيون. فالفستق غني بمضادات الأكسدة، وخصوصًا اللوتين والزياكسانثين، وهما مركبان نباتيان يتركزان في شبكية العين ويعملان كدرع حماية ضد الضرر الناتج عن الضوء الأزرق والجذور الحرة.

تشير الأبحاث إلى أن تناول الأطعمة الغنية بهذه المركبات، مثل الفستق، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بـ الضمور البقعي المرتبط بالعمر، وهو السبب الرئيسي لفقدان البصر بين كبار السن. وقد جاءت هذه المعلومات بحسب موقع scitechdaily.

دعم الدورة الدموية يعزز كلا الوظيفتين

العنصر المشترك بين صحة الدماغ وصحة العين هو الدورة الدموية الجيدة. والفستق، بفضل احتوائه الأرجينين، يساهم في تحسين تدفق الدم عن طريق توسيع الأوعية الدموية. وهذا يعني وصول المزيد من الأوكسجين والمغذيات إلى المخ وشبكية العين، مما يعزز الأداء الذهني ويحافظ على حدة البصر. تعرفوا أكثر على فوائد تناول الفستق يوميًا.