لازاريني: نطالب بحماية اللاجئين الفلسطينيين بشكلٍ عاجل
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

طالب المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، بحماية حقوق اللاجئيين الفلسطينين بشكلٍ عاجل، وحماية الوكالة أيضًا في هذه المرحلة الحرجة. قائلاً “الوقت يداهمنا فيما يتعلق بتنفيذ تشريع الكنيست، والذي يهدف إلى إنهاء عمليات الأونروا في الأرض الفلسطينية المحتلة، والتغيير الأحادي الجانب للمعايير الراسخة لحل النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي”. مشيراً إلى أن منطقة الشرق الأوسط تتعرض للخطر الشديد، فغزة هي رعب متواصل من البؤس الإنساني، متابعًا: “هؤلاء السكان لم يعرفوا الأمان أو الراحة مدة 13 شهرًا، كما أنهم يعيشون في خيام مؤقتة مكتظة، وسط أكوام من القمامة وأنهار من مياه الصرف الصحي”.
وأشار بأن ” التقارير أفادت باستشهاد أكثر من 43,000 شخص، ما يقرب من 70% منهم من النساء والأطفال، وآلاف آخرون ما زالوا في عداد المفقودين تحت الأنقاض أو تُركوا لتفتك بهم الأمراض أو الجوع، إلى جانب تعرض غالبية السكان للنزوح، وبشكل متكرر”.
وتابع “منطقة شمال غزة تتعرض للحصار المشدد، مع استمرار العمليات العسكرية، كما أن الفلسطينيين المحاصرين هناك يعانون من المجاعة وتؤدي الغارات الجوية لحرقهم ودفنهم أحياء”.
وقال لازاريني “وفي ظل ما يحدث بغزة، تشهد الضفة الغربية المحتلة تحولاً عنيفًا، فقد أصبحت التوغلات العسكرية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي واقعًا يوميًا”.موضحاً أن البنية التحتية العامة تتعرض للتدمير بشكل منهجي أثناء العمليات العسكرية، مما يفرض عقوبات جماعية على الفلسطينيين.
وبين أن توسع المستوطنات غير القانونية بالضفة بمعدل ينذر بالخطر، وفي إفلات تام من العقاب، وكذلك يستشري العنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين ويمر دون رادع”. مشيراً إلى إنه يتم تهيئة الأجواء لمزيد من الضم، حيث صرح وزير إسرائيلي مؤخرًا أن عام 2025 سيكون عام السيادة فيما أسماها “يهودا والسامرة”.
وبيّن أن الحرب امتدت إلى لبنان، حيث استشهد الآلاف هناك، وتعرض ما يقرب من مليون شخص للنزوح، مع استمرار الغارات الجوية والعمليات البرية للقوات الإسرائيلية. وأن الملايين من اللاجئين الفلسطينيين يشعرون بقلق عميق، فهم يخشون أن تؤدي التطورات التي تحدث إلى حرمان أطفالهم من التعليم؛ ومنعهم من الحصول على الرعاية الصحية والدعم الاجتماعي الذي تعتمد عليه حياتهم، لافتًا إلى أن ما يؤدي لمضاعفة هذه المخاوف هي الحملة التي تشنها “إسرائيل” لإنهاء الأونروا.
وأضاف” ما يزيد عن العام ومازالت الهجمات متواصلة ضد الوكالة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، حيث استشهد 246 من موظفي الأونروا في غزة، وتدمير أكثر من ثلثي مباني الوكالة، كما تعرضت قوافل المساعدات الإنسانية للهجوم والنهب”
وشدد لازاريني على مطالبته بمساءلة ومحاسبة “إسرائيل” عن الهجمات على موظفي الأمم المتحدة ومبانيها وعملياتها من خلال تحقيق مستقل في هذه الانتهاكات.