لافي “للخامسة للأنباء”: إذا فُقدت السيطرة في الميدان سنذهب لمواجهة مفتوحة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
الخامسة للأنباء-بسمةنصر
قال الكاتب والمحلل السياس، حسن لافي، أن “إقحام غزة وتحميلها كامل المسؤولية عن تدهور الأوضاع يخدم اسرائيل بأنه يبعد الأضواء عن حقيقةِ الإشكالية وهي التهويد في مدينة القدس، إسرائيل تحاول أن تجعل ما حدث من إطلاق صواريخ من غزة أو لُبنان أنهُ الأساس لكنها تنسى الجوهر في إعتدائها على المصلين وعمليات التهويد المستمرة، وإقتحامات المستوطنين فهي تريد تغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى”.
وتابع ” زج اسم غزة في الموضوع هو العنوان الرئيسي في خدمة المصلحة الإسرائيلية، مؤكداً أن غزة تمثل لدى اسرائيل شيء إعلامي قوي تستطيع حكومة نتنياهو والمتطرفين إلى تسويقه داخلياً للشارع الإسرائيلي الذي أساساً هو منقسم ولديه إشكاليات داخلية عميقة وتحتاج إلى لملمة فلذلك غزة كعنوان مهم يمكن أن يثير الخوف ويستخدم للتسويق الإعلامي بشكل أفضل”.
وأكد لافي، خلال حديثه الخاص للخامسة للأنباء على أن هناك نوع من أنواع الخداع الإسرائيلي للوساطات الدولية والعربية برفعها شعار حرية الأديان، فكيف يكون هناك حرية للأديان وهم يقتحموا الأقصى في محاولة لتغيير الطابع الإسلامي للمسجد الاقصى، مشيراً إلى أن المشروع الصهيوني وكل الحكومات الصهيوينة على مدار تأسيس الإحتلال يسعون إلى هدف مركزي وهو تهويد مدينة القدس وإقامة الهيكل في المسجد الأقصى، لذلك اسرائيل تحاول خداع الجميع من خلال حِفاظها على ما يسمى حرية الأديان في مكان يعتبر مقدس حصري للمسلمين وهو ” المسجد الأقصى”، فهي تريد أن تحمل الفلسطيني الإشكالية، بأنهُ هو من أطلق الصواريخ وكأنها تريد أن تطرح المشكلة منذُ لحظة اطلاق الصواريخ أو تنفيذ العمليات الفدائية، وتتناسى أن هذهِ العمليات وإطلاق الصواريخ ما هي إلا رد فعل طبيعي، معتقداً أن المفتاح الحقيقي للهدوء هو عودة الضغط على إسرائيل من بوابة المسجد الأقصى والقدس.
وأوضح لافي أن السيناريوهات متعددة، إما أن تبقى الحالة على ما هي من حالة توتر وفي نفس هذه الوتيرة، خاصةً أن إسرائيل في هذا التوقيت بالذات قد لا تكون إسرائيل تريد الذهاب إلى الحرب، وإما أن تفلت الأمور بإتجاه حرب مفتوحة في حال حدث شيء في الميدان وهذا أمر متوقع، وخاصة أن إسرائيل حتى الآن لا تعلن عن تراجعها عن ما تروي به من اقتحامات متكررة لجماعات الهيكل في المسجد الأقصى بمعنى إذا لم تتراجع إسرائيل عن مخططاتها في هذا الشهر بالتأكيد الأمور ستزداد وتتدحرج إلى شكل أكبر من المواجهة المحدودة إلى المواجهة المفتوحة التي يمكن أن تنطلق لتعلن الحرب، وإما أن تذهب إسرائيل إلى ما يسمى بالعمليات العسكرية ذات الطابع الأمني ضمن إستراتيجية المعركة بين الحروب من خلال استهدافات أمنية، واغتيالات، سواءً على الجبهةِ اللبنانية أو الجبهةِ الفلسطينية.