صحة

لا علاقة لتهيج القولون العصبي بتناول الغلوتين.. دراسة تشرح

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

لا علاقة لتهيج القولون العصبي بتناول الغلوتين.. يتجنب آلاف الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي مجموعة من الأطعمة أهمها الغلوتين بأنواعه.

متلازمة القولون العصبي

لكن دراسة صغيرة جديدة أظهرت أن متلازمة القولون العصبي IBS وهي حالة قد يعاني فيها الأشخاص من مجموعة من اضطرابات الجهاز الهضمي، بما يشمل الألم والإمساك والانتفاخ والإسهال والغازات الزائدة وغيرها، قد لا تكون مرتبطة بمشتقات الغلوتين.

وتابعت أنه في كثير من الأحيان، يعاني مرضى القولون العصبي من جميع هذه الأعراض في أوقات مختلفة لا بسبب الأطعمة، بحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية The Lancet.

كما لفتت إلى أن الكثير من مرضى القولون العصبي يلجأون بشكل طبيعي إلى تعديل نظامهم الغذائي وهو ما يؤدي بالفعل إلى تحسن لدى البعض منهم.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

(أيستوك)

حساسية الغلوتين
حساسية الغلوتين

رغم هذا أشارت إلى أن ازدياد فهم الأطباء للحالة، أوضح وجود خلل في مسارات التواصل بين الدماغ والأمعاء، وأن الأعراض الجسدية التي يمكن أن يشعر بها الشخص في جهازه الهضمي تبدو أكثر حدةً لدى من يعانون من متلازمة القولون العصبي.

سبب دماغي

وتتوافق الدراسة الجديدة من جامعة ماكماستر الكندية مع هذه النظرة للمرض، ورجّحت أن يكون له سبب دماغي أقوى من سبب موجود في الأمعاء.

كذلك قدّم الباحثون لـ 28 شخصًا، ممن يعتقدون أنهم يعانون من حساسية تجاه الغلوتين أو القمح، مجموعة من ألواح الحبوب التي تحتوي إما على الغلوتين أو القمح الكامل أو لا تحتوي على أيٍّ منهما.

كما قاموا لمعرفة أي لوح تم تناوله، قام الفريق بتحليل براز المشاركين للتأكد.

وبعد تناولها، لم يجد الباحثون أي فرق إحصائي.

إلى أن استنتج بريميسل بيرسيك، الباحث الرئيسي في الدراسة والأستاذ في قسم الطب بجامعة ماكماستر، أن ليس كل مريض يعتقد أنه يعاني من حساسية تجاه الغلوتين يعاني منها بالفعل.

وأوضح أن البعض يعاني بالفعل من حساسية تجاه هذا البروتين الغذائي، ولكن بالنسبة للكثيرين غيرهم، فإن هذا الاعتقاد بحد ذاته هو ما يدفعهم إلى ظهور أعراضهم وخياراتهم اللاحقة لتجنب الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين.

الدعم النفسي والتوجيه

يذكر أن النتائج أوضحت أن هناك حاجة إلى تحسين في التعامل السريري لهؤلاء المرضى من خلال مواصلة العمل معهم، وليس مجرد إخبارهم بأن الغلوتين ليس هو المحفز والمضي قدما.

وشرحت أن الدعم النفسي والتوجيه يمكن أن يساعد الكثير من مرضى القولون العصبي في إزالة الاعتقادات المرتبطة بالغلوتين والقمح وإعادة إدخالهما بأمان في نظامهم الغذائي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى