لجنة الطوارئ المركزية تحذر من الوقوع في فخ التضليل الذي تمارسه آلة الدعاية الإسرائيلية
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

تحذر لجنة الطوارئ المركزية في محافظة رفح من الوقوع في فخ التضليل الذي تمارسه آلة الدعاية الإسرائيلية فيما يخص حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة منذ ٧ أشهر ، والتي بدأت فصلا جديدا في محافظة رفح مع دخولها شهرها الثامن.
إن الحديث المتداول حول محدودية العملية العسكرية في مناطق شرق رفح ، ما هي إلا أكاذيب تنفسها الوقائع والحقائق على الأرض وسط قصف جوي وبرى وبحري طال كافة المناطق في المحافظة.
تعرضت محافظة رفح منذ بداية هذه الحرب المجنونة ، للقتل والتدمير الممنهج أسوة بباقي مناطق القطاع، وسجلت عشرات الآلاف من الشهداء والإصابات ، إضافة إلى تدمير آلاف البيوت والوحدات السكنية كليا أو جزئيا.
منذ إعلان جيش الاحتلال اجتياح شرق رفح ، ارتقى قرابة ١٠٠ شهيد وأصيب المئات ، فضلا عن تدمير عشرات البيوت ، فيما طال القصف المدفعي بشكل عشوائي ، مدارس ومساجد. وابراج سكنية وسط وغرب المحافظة في الوقت الذي يدعي العدو أن عملياته تتركز في شرق المحافظة
تسببت عمليات القصف الإسرائيلي المتواصل على مدار الساعة، بنزوح الآلاف من الأسر الفلسطينية إلى وسط وغرب المحافظة ، التي يسكنها قرابة مليون ونصف المليون فلسطيني ( مقيم ونازح).
إن سيطرة الاحتلال على معبر رفح وإغلاقة وتوقف المساعدات وإمدادات الوقود ، ينذر بتضاعف الكارثة الإنسانية والبيئية والصحية ، حيث يعاني السكان من نقص السلع والاحتياجات الأساسية والمعيشية اليومية في ظل الازدحام السكاني الأكبر في العالم.
نحذر من استخدام سلاح التجويع والقتل البطيء ضد السكان ، ضمن سياسة العقاب الجماعي لاجبار السكان على الخضوع والنزوح.
نحذر من توقف عمل المستشقى الكويتي الوحيد الذي يعمل في ظل تصاعد القصف الإسرائيلي ، خاصة بعد خروج مستشفى النجار الرئيسي في المحافظة عن الخدمة بسبب التهديدات الإسرائيلية
أمام ما تقدم:
فإن لجنة الطوارئ المركزية في محافظة رفح تضع الجميع، مؤسسات إعلامية وحقوقية وإنسانية وإغاثية أمام مسؤولياته الوطنية والأخلاقية للوقوف على حقيقة المجزرة النازية المتواصلة في رفح والتي طالت جميع المناطق
نؤكد ان عملية اجتياح رفح ، هي ترجمة عملية لتهديد ووعيد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزراء حكومته وقادة جيشه ما يعني أننا أمام عملية متدحرجة تنذر بمزيد من القتل والتدمير ، تماما كما حدث في مناطق القطاع من تدمير ممنهج لكل مقومات الحياة
إن مزاعم العدو بوجود أماكن آمنة، تبطلها وتنفيها عملياته على الارض التي تستهدف كل شيء ، وتنذر بمصير مجهول لاكثر من مليون ونصف المليون إنسان لا يجدون مأوى بديل ينتقلون إليه
إن كل التحذيرات الإقليمية والدولية من تبعات العملية العسكرية في رفح، والتي تعيد وتكرر نفسها، لا قيمة لها دون أي إجراءات على الأرض تدفع العدو إلى التراجع عن مواصلة حرب الإبادة