لليوم الثاني حراك قطاع غزة الشعبي مستمر..بيكفي حرب..بيكفي موت

لم يعُد الصمت خياراً في قطاع غزة.. دعوات شجاعة تتجدد في القطاع وصوت الاحتجاجات بات يعلو في شوارعه ومدنه، مطالباً بإنهاء الحرب ورحيل حركة “حماس” عن المشهد في غزة التي أنهكتها الحرب وأزهقت أرواح أبنائها وهجّرت ودمّرت ما تبقى.
ووجهت عائلات وعشائر المحافظات الجنوبية بقطاع غزة دعوة للمشاركة في جمعة الغضب يوم الجمعة المقبلة ضد حركة حماس
بدأت الاحتجاجات في بلدة بيت لاهيا وجباليا شمالي القطاع، لكن سرعان ما امتدت إلى مناطق أخرى أبرزها خان يونس جنوبي غزة، حيث شهدت شوارعها مظاهرات ليلية غاضبة.
ولم تقتصر مطالب المحتجين على وقف الحرب، بل حملت هتافاتهم نداءً صريحاً بمحاسبة “حماس” وتحميلها مسؤولية الوضع الكارثي الذي يعيشه القطاع.
النصيرات
وفي النصيرات وسط قطاع غزة خرج المئات من سكان المدية، مطالبين بوقف الحرب ووقف الموت، واستنكروا غياب وسائل الإعلام عن تغطية مسيراتهم الشعبية.
وردا على استخفاف عضو قيادة حماس أسامة حمدان بالمسيرات والحراك، رد الغاضبون بهتاف “إسمع أسمع يا حمدان..إسمع إسمع يا هلفوت شعبنا ما بدوا يموت”.. وإسمع إسمع يا حمدان الشعب هو العنوان”، وطالبوا بتسليم ملف الرهائن إلى مصر.
أهالي الشجاعية يتظاهرون لإنهاء حكم حماس
وخرج المئات من سكان حي “الشجاعية”، أحد أكبر أحياء مدينة غزة، اليوم الأربعاء، في تظاهرة احتجاجية للمطالبة بإنهاء سيطرة حركة “حماس” على قطاع غزة، وذلك بعد يوم واحد من مظاهرة شبيهة في بيت لاهيا شمالي القطاع.
وتحت شعار “طوفان غزة” و”يوم الغضب” تظاهر المئات من الغزيين في شوارع حي “الشجاعية”، الذي يقع شرق مدينة غزة، أسوة بنظرائهم في مدينة “بيت لاهيا”، مطالبين بإقصاء حركة “حماس” التي تسيطر على القطاع منذ أكثر من 17 عاماً.
وردّد المشاركون في التظاهرة، التي ضمت رجالاً وشباناً من مختلف الأعمار، هتافات تطالب بإخراج حركة “حماس” من المشهد السياسي وإنهاء حكمها، مثل: “مشان الله.. حماس برا”، وغيرها.
وأشعل متظاهرون إطارات السيارات في عدد من شوارع حي “الشجاعية” في مشهد احتجاجي، مؤكدين على استمرار التظاهرات ضد “حماس”.
يذكر أن حركة “حماس” تسيطر على قطاع غزة منذ فوزها بالانتخابات التشريعية عام 2006، وبدأت سيطرتها الفعلية على كافة مناحي الحياة في القطاع منذ عام 2007 بعد انقلاب مسلح على السلطة الفلسطينية.