لماذا استخدم الاحتلال قوة نارية هائلة في قصف المشفى الأوروبي؟

قصف المشفى الأوروبي.. أكدت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء 14 مايو 2025، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم قوة نارية غير مسبوقة خلال قصفه لمحيط مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجيش أطلق نحو 40 قنبلة خارقة للتحصينات في الهجوم، في واحدة من أعنف الضربات التي طالت المنطقة منذ بداية العدوان، في حين ربطت صحيفة هآرتس هذه العملية بمحاولة استهداف القيادي في كتائب القسام محمد السنوار.
وبحسب هآرتس، فقد نُفذت العملية بشكل متسارع، وبناءً على معلومات استخباراتية “جزئية”، ما جعل نتائجها غير مؤكدة حتى اللحظة، سواء بالنسبة لمصير السنوار أو للأهداف التي سعى الاحتلال لتحقيقها.
قصف المشفى الأوروبي..
الهجوم أسفر عن استشهاد 16 مواطنًا وإصابة أكثر من 70 آخرين بجراح متفاوتة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في حين لا تزال طواقم الإنقاذ تواصل البحث عن ضحايا تحت الأنقاض وسط دمار واسع.
وذكرت الوزارة أن غارات الاحتلال استهدفت ساحة مستشفى غزة الأوروبي، ومدخل قسم الطوارئ، وساحة الصيانة، بالإضافة إلى مناطق مجاورة تضم مراكز إيواء مثل مركز إحسان الآغا ومركز جنين، ما أدى إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية الصحية.
وأمام تعطل عمل المستشفى نتيجة القصف، أعلن مجمع ناصر الطبي حالة الطوارئ القصوى في قسمَي الاستقبال والطوارئ، وبدأ باستقبال عدد من الجرحى والمرضى الذين تم نقلهم من مستشفى غزة الأوروبي، الذي خرج جزئيًا عن الخدمة بفعل العدوان.