ليلة دامية في غزة: استشهاد 5 صحفيين في غارات إسرائيلي على قطاع غزة

استشهد خمسة صحفيين فلسطينيين، مساء السبت وفجر الأحد 18 مايو 2025، في سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت منازل مدنيين وأحياء سكنية في قطاع غزة، لترتفع حصيلة الصحفيين الذين قضوا منذ بدء العدوان إلى أرقام غير مسبوقة، وسط إدانات واسعة من المؤسسات الإعلامية المحلية والدولية.

ووفق مصادر طبية وإعلامية، فإن الشهداء هم:

الصحفي عبد الرحمن العبادلة، ويعمل في المجال الإعلامي الميداني، استشهد جراء قصف استهدف منطقة عبسان شرق خان يونس.

الصحفية نور قنديل، المراسلة الشابة التي كانت تغطي الأحداث من وسط القطاع، استشهدت مع زوجها وابنتهما في قصف استهدف منزلهم في حي بشارة بمدينة دير البلح.

الصحفي خالد أبو سيف، زوج الشهيدة نور قنديل، كان ناشطاً في التوثيق المرئي للجرائم الإسرائيلية، واستشهد معها في القصف نفسه.

الصحفي عزيز الحجار، أحد أبرز المصورين الصحفيين في شمال القطاع، استشهد نتيجة قصف عنيف طال منطقة جباليا.

الصحفي أحمد الزيناتي، مراسل ميداني معروف، استشهد في غارة على حي الزيتون شرق مدينة غزة أثناء تغطيته للهجمات الجوية.

وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة متواصلة من استهداف الإعلاميين في القطاع، حيث وثقت نقابة الصحفيين الفلسطينيين استشهاد أكثر من 140 صحفياً منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، ما يجعل هذا العدوان هو الأعنف والأكثر دموية في حق الصحافة الفلسطينية منذ عقود.

وأكدت النقابة أن استهداف الصحفيين جريمة متعمدة تهدف إلى طمس الحقيقة والتغطية على جرائم الاحتلال بحق المدنيين، مطالبة المجتمع الدولي بتوفير حماية فورية للصحفيين العاملين في مناطق النزاع، وبتحقيق دولي مستقل في هذه الانتهاكات الخطيرة.

من جهته، نعى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الشهداء الصحفيين، وقال في بيان إن الاحتلال “يواصل حربه المفتوحة على الحقيقة”، محمّلاً إسرائيل المسؤولية الكاملة عن استهداف الطواقم الإعلامية.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه الضربات الجوية الإسرائيلية على مختلف مناطق قطاع غزة، بالتزامن مع مفاوضات متعثرة في الدوحة لبحث صفقة تبادل أسرى ووقف لإطلاق النار.