شؤون (إسرائيلية)

مأزق غزة يتعمق… “يديعوت”: لا اتفاق بدون إنهاء الحرب وحماس ترفض الحلول الجزئية

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الجمعة 16 مايو 2025، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تقف أمام مفترق طرق حاسم في تعاملها مع قطاع غزة، يتمثل في خيارين: المضي في توسيع العمليات العسكرية، أو التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.

وأشارت الصحيفة إلى أن الساعات القليلة المقبلة ستكون بالغة الأهمية في رسم هذا المسار، وسط استمرار الجمود في المفاوضات الجارية حاليًا في العاصمة القطرية الدوحة.

تعثر في مفاوضات الدوحة

وبحسب الصحيفة، فإن المحادثات تمر بطريق مسدود، في ظل رفض حركة حماس المقترح الأميركي الذي تقدم به المبعوث ستيف ويتكوف، والذي ينص على إطلاق سراح نصف الرهائن الأحياء في المرحلة الأولى من الاتفاق، يليها مفاوضات حول وقف شامل لإطلاق النار.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وتؤكد مصادر إسرائيلية للصحيفة أن حماس تشترط إدراج التزام إسرائيلي واضح بإنهاء الحرب ضمن أي اتفاق، وهو ما ترفضه حكومة الاحتلال التي تصر على أن نهاية الحرب مشروطة بالإفراج الكامل عن جميع المحتجزين واستسلام حماس.

وفد إسرائيلي ما زال في الدوحة

ورغم حالة الجمود، أوضحت الصحيفة أن المفاوضات لا تزال جارية، إذ لم يتخذ الوفد الإسرائيلي في الدوحة قرارًا نهائيًا بالعودة، مما يدل على أن فرص التوصل لاتفاق لا تزال قائمة، وإن كانت محدودة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المبعوث الأميركي ويتكوف يبحث حالياً مقترحات بديلة، من بينها تنفيذ عملية الإفراج عن الرهائن على مراحل، في محاولة لدفع الطرفين نحو وقف تدريجي لإطلاق النار.

كارثة إنسانية متفاقمة

في موازاة التعثر السياسي، تتواصل الكارثة الإنسانية في قطاع غزة. ووفق أحدث الإحصاءات، فإن العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر 2023 قد خلف نحو 173 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولًا تحت الأنقاض أو في المناطق المحاصرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى