مئات المتظاهرين ضد سموتريتش في أمريكا
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
الخامسة للأنباء – الأراضي المحتلة
تظاهر مئات اليهود الأميركيين والإسرائيليين، خارج فندق في العاصمة الأميركية واشنطن، حيث يوجد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش للمشاركة في مؤتمر اقتصادي.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها صحيفة “هآرتس”، صباح الاثنين: “تحدى المتظاهرون المطر البارد ليهتفوا ضد سموتريتش”. وأضافت أنّ متظاهرين هتفوا: “سموتريتش، إرهابي” و”عد إلى المنزل”، فيما هتف متظاهرون آخرون على بعد عدة أقدام “من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر”.
وكان سموتريتش، وهو أيضاً وزير في وزارة الأمن، دعا إلى محو بلدة حوارة الفلسطينية شمالي الضفة الغربية، ما تسبب بإدانة عالمية.
ووصل سموتريتش إلى واشنطن، الأحد، للمشاركة في مؤتمر اقتصادي تنظمه منظمة “إسرائيل بوندز” الاقتصادية الإسرائيلية.
ووافقت الولايات المتحدة بعد تردد على منحه تأشيرة دبلوماسية لدخول أراضيها، ولكن وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية أشارت في الأيام الأخيرة إلى أنه لن يلتقيه أي مسؤول أميركي بسبب تصريحاته عن حوارة.
وقالت “هآرتس”: “بينما توقفت إدارة بايدن في النهاية عن اتخاذ الخطوة غير المسبوقة المتمثلة في رفض منح سموتريتش تأشيرة دخول، فإن أي مسؤول أميركي لن يلتقي مع سموتريتش أو يخاطب المؤتمر بسبب حضوره”.
وأضافت: “تصريحاته المدانة على نطاق واسع، إلى جانب سجله الراسخ بالفعل في العنصرية المعادية للعرب وكراهية المثليين وكراهية النساء وكراهية الطوائف اليهودية غير الأرثوذكسية، دفعت العشرات من القادة والمنظمات اليهودية الأميركية إلى التنصل منه والتعهد بحرمانه من منصة في الولايات المتحدة”.
ولفتت إلى أن إحدى التظاهرات نظمتها شبكة إسرائيل التقدمية، التي تتألف من 12 منظمة أميركية يهودية مكرسة لمتابعة “الديمقراطية” في إسرائيل، والتي هتفت “لا لسموتريتش، لا للكراهية”.
وكان العشرات من القادة اليهود الأميركيين دعوا، في الأيام الماضية، إلى مقاطعته وعدم اللقاء معه.
وأضافت: “في حين ركز المحتجون الإسرائيليون إلى حد كبير هتافاتهم المعادية لسموتريتش على خطابه العنصري والانقلاب القضائي المستمر، أثار العديد من المتحدثين التقدميين بشكل واضح قضية الفلسطينيين ومعاملتهم في ظل الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية”.
ونقل موقع “تايمز أوف إسرائيل” الإخباري، الاثنين، عن سموتريتش قوله في كلمته بالمؤتمر الاقتصادي: “كما قلت وكتبت وأكرر الآن بأسف مخلص، خلقت تعليقاتي حول حوارة انطباعًا خاطئًا تمامًا”.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أنه: “بينما كان سموتريتش يتحدث في الداخل، نظمت عدة احتجاجات متزامنة ضد وزير المالية خارج فندق غراند حياة الذي يعقد فيه المؤتمر”.
وقال: “على الجانب الغربي من المبنى، لوح عدة مئات من الإسرائيليين واليهود الأميركيين بالأعلام الإسرائيلية ورددوا شعارات ضد سموتريتش، وخطط الإصلاح القضائي للحكومة الإسرائيلية وسياسات الحكومة تجاه الفلسطينيين”.
وأضاف: “على الجانب الشمالي من المبنى، قادت منظمة “الصوت اليهودي من أجل السلام” اليسارية مسيرة حاشدة لأكثر من 60 شخصًا، دعوا إلى مقاطعة إسرائيل واتهموا الدولة بالحفاظ على نظام الفصل العنصري ضد الفلسطينيين”.
وتابع: “تجمع العشرات من منظمة يهودية متشابهة التفكير بالقرب من البيت الأبيض قبل أن يسيروا نحو فندق جراند حياة”. وأشار إلى “تمكن ما يقرب من 10 أعضاء من المجموعة من التسلل إلى المبنى، في محاولة لتعطيل خطاب سموتريتش، ولكنهم لم يتمكنوا من دخول القاعة، وقالوا إن 7 من أعضائها قد اعتقلوا”.
وكان مئات المستوطنين الإسرائيليين هاجموا، في فبراير/ شباط الماضي، بلدة حوارة الفلسطينية، وقتلوا فلسطينا وجرحوا العشرات، كما أحرقوا عشرات المنازل والسيارات الفلسطينية.