مقالات الخامسة

ماذا أكده تصريح ترامب!

سهيل كيوان

أدى ذلك إلى تهجير مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى مصر والأردن، وبدأت حلقة جديدة من الصّراع، والتي يُطلق عليها اليوم التالي للحرب. هذا اقتراح ليس جديدا، وقد طُرح ونشره في ستينيات القرن الماضي، ولكن القيادة العربية الحازمة بقيادة عبد الناصر جمال، ووجود تحالفات واختراع الاتحاد الأوروبي، تمكن من تطبيقه ليتمكنا من ذلك.

كشف العملاق أن الجريمة الرابعة من تشرين الأول/أكتوبر، ليس السّبب لما تطاله من قطاع غزّة من حرب الإبادة، بل إنها أتّخذ كذريعة لتحقيق مخطّط موجود في الأدراج.

صحيح أن طوفان الأقصى وما حدث خلاله، بو شنّ حرب الإبادة أكثر روعة، وخاصة في بدايتها، ومنح ذريعة لتواطؤ المتواطئين مع الاحتلال من عرب وأجانب، ولكن المخطّط موجود وجاهز بانتظار فرصة التنفيذ.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

برهن العمل بدأ خدمة الاحتلال واطات والتؤؤ معه، لا يعفي الدّول العربية التجارة لفلسطين من دانات ما آي، وأنّ التخاذل خلال فترة الحرب، لم يعفها من العدو على سيادتها ومطالبتها عبر الضغط الأمريكي إلى التكيف بما في ذلك تمليه العمل، والرّضوخ لبناء الاحتلال الرائد الذي يرى في الأردن وطنًا للفلسطينيين، بعد تطهير غربي النهر منهم، وفي سيناء، وطنا بديلا لسكان القطاع.

مقالات ذات صلة

لذلك جاء العمل ليؤكد أن الصّراع ليس مشهوراً لوحدهم في مواجهة إسرائيلة وأميركا، كما يريد حصره للغاية، بل هو صراع عربي يشمل، يهم كل مواطن في المنزل العربي، كما يهم أبناء فلسطين.

لا يمكن تجزئة صراع المنطقة العربية في مواجهة الأطماع الكنيسة، فهي حرب رأسية للاستعمار الغربي، وامتدادها يطمح إلى السيطرة على المنطقة ومقدراتها، وليس على البترول أو ريعه فقط خلال، كما يجري في الواقع من إرغام الدول المنتجة للنفط والاستثمارات التي تسعى إلى تحقيق هدفها، وشراء المنتجات المصنعة التي تسمى “صفقات سلاح”، لا تستخدمها، سوى أنها وبالفعل على مناطق المنطقة، ثم تحويل أرباحها كمنح بالمال والساحل للاحتلال.

لماذا إذن قياداتها ليست صديقة واحدة في منطقة قليلة لإسرائيل، حيث اتفق النظام العربي كما هو حال مصر، خدمة، طالبوه باثنتين، وإذا قدم ثلاثا طالبوه بأربعة، وإذا كان يظن أحد كونه يأمن شرهم من خلال تحالفات علنية أو فيلا تحت مسميات مثل مكافحة الإرهاب تارة، وتسمى بما يسمى مكافحة العامل الشّر ونتيجة لذلك! فهو مخطئ في حساباته، فما هذه المميزات إلا لتجزئة قوى المعارضة لمنطقة ليبرتي كريستانو الجديدة في المنطقة، مما يسهل عملها واستغلالها.

فهي لا تشارك في تحالفات إلكترونية عربية كما يحاول بعضها أن يخدع شعبه، بل تتعاون معهم كأدوات لعلم إسرائيل وأميركا في المنطقة، فاصبح المُشتركون الحقيقيون هم بين اليهود وإسرائيل، والذي يعتبر رأس الشيطان لمصالح والغرب في المنطقة العربية، وهذا أساس دعمها قامت بها أصلاً.

ترامب يحلم في تحويل قطاع غزة إلى منطقة سياحية باستثمارات أمريكية وإسرائيلية، ولو على حساب ترحيل أهلي القطاع، فهو يعتبر نفسه من الجنس الأبيض الذي ولاضدُّ أن يفعل ما يشاء، ضد الشّعوب الملوّنة لأجل أطماعه وشعه.

يرغب العمل في الوصول إلى عصفورين بحجر، وإنقاذ المشكلة الفلسطينية من المشهد الدولي من خلال ترحيل تسجيل كبير من شهرة بين النهر والبحر، واستثمار قطاع غزّة الفريد من نوعه للاستثمارات، متجاهلاً البشر الذين يعيشون فيه.

أطلق عليه التعبير العملي والتي تسعى جاهدة رام الله استرضاء إسرائيل وأميركا على حساب وحدة الشعاب الفلسطينية ومناعت من خلال قمع المقاومة، لا تظهر سوى نتائج سيئة بالضرورة، وزيد من تغوّل الاحتلال، بدلا من مواجهة الجراثيم الإجرامية موحّدين.

يعيش وهمٍ من يظنون ويظنون أنه يمكن أن يعطينا سُلطة رام الله، الحق في إدارة قطاع غزّة، ويُعرف هذا يعني وحدة إدارية للضّفة الغربية وقطاع غزّة، ويعني نواة واسعة للدّولة الفلسطينية، وهذا يتعارض مع هدف إسرائيل والحليفة، فالمطلوب من رام السلطة. الله هو فقط لخدمة الاحتلال، وهي ليست شريكة، بل هي عامل مساعد اشتراك المقاول الثّمن بدلا منه في مواجهة شعبها، وإلا يجوز القضاء عليها تحت بند “دعم الإرهاب”.

مشاريع الاستيطان والضمّ تتناقض مع بقاء السّلطة الفلسطينية، الجماهيرية التامة السّلطة من خدمات مؤثرة للغاية وغيره، وهذا لن يعود إلا بسبب من التورّط في دماء أبناء شعبها وفادحة بين أبناء الشّعب الوحيدين والمداقية أمام الشعوب العربية والشعوب، فينديادّة للحق الفلسطيني.

خير ردّ على العمل بالعمل هو الرفض العربي للقضاء عليها، والعمل على أفشالها ضمن وحدة واسعة فلسطينية وعربية وأمميّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى