شبكة الخامسة للأنباء - غزة
قالت القناة الإسرائيليّة 12، مساء السبت، إنّ الوفد الإسرائيليّ المفاوض الذي يضم قادة جهاز الموساد والشاباك، عاد من القاهرة التي وصلها صباح اليوم، لبحث صفقة التبادل والترتيبات مع الجانب المصري بشأن بمحور فيلادلفيا.
ونقل الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد عن مسؤولين إسرائيليين أنّ المحادثات التي أجراها الوفد الإسرائيلي في القاهرة لم تؤد إلى انفراجة، وشددا على أن المفاوضات متوقّفة وأن التوصّل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل ووقف إطلاق النار ما يزال بعيد المنال.
وأورد موقع أكسيوس الأميركي أنّ المسؤولين الإسرائيليين وعائلات الأسرى يشعرون بالقلق من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي شدد مؤخرًا مطالبه وقدّم شروطًا جديدة، أرسل الوفد فقط لخلق مظهر من المفاوضات لتخفيف بعض الضغوط على الرئيس بايدن.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إنّ بنيامين نتنياهو مستمر في تعطيل صفقة عودة المختطفين لأسباب سياسية فحسب، وإذا كانت الحكومة قد تخلّت عن المختطفين فعليها أن تكون صادقة مع عائلاتهم وتتوقف عن اللعب.
ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عن مصادر أنّ الوفد الإسرائيلي الذي وصل القاهرة بحث مع المسؤولين المصريين الوضع على الحدود المصرية مع قطاع غزة، وبحث أيضًا السيناريوهات المتعلقة بتشغيل معبر رفح البري خلال الفترة المقبلة.
وقالت الصحيفة نقلًا عن مصادرها إن إعادة مسار مفاوضات التهدئة في قطاع غزة لم تكن الملف الأبرز ضمن أجندة اللقاء.
وأشارت إلى أنّ المباحثات شهدت تأكيدًا مصريًا على رفض استمرار تواجد قوات الاحتلال في محور فيلادلفيا وتشغيل معبر رفح في ظل سيطرتها، كما أبدى الجانب المصري استعدادًا لبذل جهود لإعادة إحياء مفاوضات التهدئة مع حركة حماس.
ووفقًا للصحيفة فقد اشترط الجانب المصري إبداء تل أبيب مرونة بشأن الوضع الحدودي والانسحاب من محور فيلادلفيا، كما أنّ الوفد الإسرائيلي حرص على تلقي ردود على الرسائل التي نقلت إلى طهران وحزب الله في اتصالات قامت بها القاهرة مع الجانبين، وذلك بعد أيام من اغتيال إسرائيل للقيادي العسكري الكبير في حزب الله فؤاد شر في ضاحية بيروت الجنوبية، وتبعه بساعات اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وفي سياق قريب، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين إنّ بنيامين نتنياهو اختار جرّنا إلى التصعيد بدل إبرام صفقة تبادل، واعتبرت أن نتنياهو يطيل الحرب ويفشل صفقة التبادل لاعتبارات سياسية وشخصية.
خلافات مع نتنياهو
وتزامنت زيارة الوفد الإسرائيلي للقاهرة مع الخلافات الحادة بين فريق التفاوض الإسرائيلي ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي يواصل رفض الانسحاب من محور فيلادلفيا ومحور نتساريم، ويصر على رفض وقف إطلاق النار، رغم موافقة المنظومة الأمنية على الانسحاب ووقف إطلاق النار.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن جلسة المشاورات الأمنية التي عُقدت مساء الأربعاء الماضي، شهدت خلافات حادة مع نتنياهو، وخلال الجلسة قال رونين بار إنه يشعر أن نتنياهو ليس معنيًا بالصفقة، بينما أكد ممثل الجيش في فريق التفاوض لنتنياهو أن “شروطه لا تتيح التوصل إلى اتفاق”.
وأوضحت القناة 12، أن ديفيد برنياع رئيس جهاز الموساد، قال إن الفرصة مازالت قائمة للتوصل إلى اتفاق، لكنه حذر بأن المماطلة سوف تؤدي لضياع الفرصة.
وأضافت، أن نتنياهو هاجم المفاوضين قائلاً إنهم “ضعفاء ولا يعرفون كيفية إدارة المفاوضات”، كما طالب الأجهزة الأمنية “بالتوقف عن العمل لصالح يحيى السنوار” حسب قوله.
وأكدت القناة 12، أن قادة المنظومة الأمنية في إسرائيل يعتقدون أن نتنياهو لا يريد صفقة تبادل في هذه المرحلة، وقد تخلى عن الأسرى.