ما لا تعرفه عن الكابوتشينو وعلاقته بالرهبان !

الخامسة للأنباء – فلسطين
من منا لا يستمتع بفنجان القهوة و رائحتها التي تعم المكان وقت تحضيرها.

زيادة على طعمها اللطيف تعتبر القهوة من مضادات الأكسدة التي تساعد على الحفاظ على صحة القلب وذلك لاحتوائها على “الفلافونويد”، الذي يمنع أكسدة الدهون و تراكمها و بذلك يساهم في الوقاية من السكتة الدماغية.
أغلبنا يعرف هذه المعلومات ، صحيح ؟ لكن من النادر أن تجد من يعرف أصل وبداية الكابتشينو وقصته التي ارتبطت بشكل أساسي برهبان “فيينا” ومنهم انتقلت إلى أوروبا والعالم كله.

ولكن قبل أن تتعرف على صاحب هذا الاختراع عليك أن تتعرف على الرهبان الكابوتشين الذين اشتهروا مع بدايات القرن الـ 17 بطريقة ملابسهم المميزة فكان رهبان وراهبات دير “كابوتشين” يرتدون ملابس أشبه بالجلابيب التي تمتلك “كابوتشو” أي غطاء على الرأس بالإيطالية كان على شكل مثلث طويل ومدبب وواسع من الأسفل مكان الرأس ويضيق كلما صعدت لاعلى حتى يكون كالمثلث المقلوب وتتميز هذه الملابس بلونها البني المائل للاحمرار ومن هذه الأغطية المميزة تم تسميتهم ” الكابوتشين” أي مرتدي غطاء الرأس فهم أصحاب هذا الاختراع والسبب في تسميته.



ففي عام 1683 عندما انتهى حصار الجيش التركي لفيينا تاركين خلفهم أكياس من البن قام رهبان دير “كابوتشين” بتجميع هذه الاكياس للتعرف على هذا المشروب وبادر بالاكتشاف الكاهن ” ماركو دفيانو” الذي أمر بإضافة الماء إلى القهوة لتجريبها ولكن عندما وجد مذاق القهوة ثقيل إلى حد كبير أمر بتخفيفها باللبن حتى يستسيغها الأهالي فتحول لون القهوة من الأسود إلى البني المحمر كلون ملابس رهبان دير “كابوتشين” ومن هنا كانت التسمية.



ومع انتشار هذا المشروب في فيينا ونسبة إلى لونه الذي يتشابه مع لون ملابس مخترعيه أراد الأهالي أن ينسبوا الأمر لأصحابه أطلقوا عليه اسم “كابوتشينو” وهي تصغير لكلمة “كابوتشو” أي غطاء الرأس لهؤلاء الرهبان ولأن الأذواق مختلفة ظل أصل مشروب “الكابتشينو” كما هو بن وحليب ولكن مع مرور الوقت بدء الأهالي في إضافة عناصر أخرى كالعسل والكريمة والسكر ومؤخرا تمت إضافة الفانيليا والشوكولاتة والكراميل حسب الطلب ليعطي مذاق مغاير يتناسب مع طالبه.