ما هي تداعيات ما يجرى في مخيم جنين..؟!

الخامسة للأنباء – جنين
قال أمين حازم عم الشهيدين رعد وعبد الرحمن حازم، اليوم الأربعاء، إن “قوات إسرائيلية كبيرة اقتحمت مخيم جنين شمال الضفة الغربية صباحًا، ترافقها جرافة عسكرية، وحاصرت منزلنا الواقع في شارع مهيوب قرب حي الجابريات”.
وأضاف أمين خازم في تصريحات صحفية أن اشتباكات مسلحة دارت بين جنود الاحتلال ومقاومين فلسطينيين بالمخيم، تخللها تفجير عبوات ناسفة، مشيرًا إلى أن الاحتلال قصف المنزل فور الاقتحام وسط انتشار مكثف في محيطه.
وأكد “خازم” أن “ما قام به الاحتلال هو تعبير عن حقده بعدما لقنّه الشهيد رعد (منفذ عملية ديزنكوف قبل شهور) درسًا قاسيًا، كما أنه تعبير عن سلوكه الإجرامي بحق الشعب الفلسطيني”.
ولفت إلى أن الاحتلال يريد استهداف عائلة رعد خازم، بشكل مكثف والوصول لاغتيال شقيقه، بعدما مثّله من رمزية حقيقية تعبر عن التشبث بالنضال والمقاومة.
من جهته، قال القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” ماهر الأخرس، إن أحداث جنين، “أظهرت مبادرة وجرأة وتقدم من الشباب في مواجهة قوات الاحتلال”.
وتابع “الأخرس: “الجميع يشعر بواجبه تجاه حماية مخيمه، وهناك محاولات حثيثة لمنع الاحتلال الاستفراد بأهل المخيم، وأهالي الشهداء وهناك مبادرة واضحة من الفلسطينيين بهذا الأمر”.
وأشار إلى أن ما جرى عملية اشتباك مباغتة، “استنساخا لتجارب إسرائيلية سابقة في التعامل مع المقاومين”، محذرًا من أن تداعياتها “سيكون صب البنزين على الوقود، وستشعل الضفة وستعطي المزيد من العمل ضد الاحتلال”.
وطالب “الأخرس” بتشكيل قيادة مؤقتة تقود الفعل الشعبي والمقاوم الرافض للوجود الإسرائيلي، ومواجهة اقتحاماته.
إلى ذلك، أكد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني جمال حويل، أن سلطات الاحتلال تتقصد مهاجمة مخيم جنين بوصفه معبرا عن الحالة الثورية في الضفة الغربية.
وأردف “حويل” أن “المخيم يشهد بشكل شبه يومي اقتحامات واعتداءات واعتقالات، ما يعني أن إسرائيل ترغب بإنهاء ما تسميه حالة التمرد الذي يمثلها المخيم”.
ورغم استبعاده أن بشن الاحتلال حربًا واسعة على المخيم، إنه أنه يشير لتصعيد دائم يبحث عنه الاحتلال داخل المخيم للقضاء على الحالة الثورية التي يمثلها، مبينّا أن ما يحدث يكشف الإخفاق الأمني والسياسي والعسكري الإسرائيلي.
يُذكر أن أربعة شبّان فلسطينيين استشهدوا صباح اليوم، إلى جانب إصابة 44 آخرين، في اقتحام إسرائيلي كبير لمخيم جنين.
وتبعًا لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن شهداء اليوم هم، عبد الرحمن فتحي حازم من مخيم جنين، ومحمد محمود براهمة “الونّة” من بلدة عنزة، وأحمد نظمي علاونة من سكان جنين ومحمد أبو ناعسة من جنين.
وبحسب هيلل بيتون روزين، المراسل العسكري للقناة 14، فإن طائرات استطلاع محملة بالصواريخ كانت تحلق فوق مخيم جنين خلال الاقتحام، لكنها لم تنفذ أي هجوم.
من جانبها أعلنت “سرايا القدس – كتيبة جنين” أنها حققت “إصابات مباشرة” بعد استهداف مركبات الاحتلال قرب المنزل المحاصر بالعبوات المتفجرة.
وشوهدت ألسنة الدخان تتصاعد من منزل “خازم”، إذ أفاد موقع 0404 أنها ناتجة عن إطلاق صاروخ مضاد للدروع على المنزل، بينما تحدث أور هيلر، المراسل العسكري للقناة 13، عن أن الدخان تصاعد؛ بسبب تفجير عبوة ناسفة وُضِعت عند باب المنزل.





وكالة سند