ما هي تفاصيل العرض الأميركي الذي رفضته حماس؟
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، أن “إسرائيل” قدمت مقترحًا مضادًا للوسطاء، وذلك بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة.
جاء هذا الإعلان في وقت أكدت فيه حركة حماس موافقتها على العرض الذي قدمه الوسطاء.
وأوضح مكتب نتنياهو أن المقترح الإسرائيلي الجديد جاء بعد سلسلة من المشاورات التي أجرتها القيادة الإسرائيلية، في أعقاب تلقيها الاقتراح من الوسطاء.
من جانبه، أكد رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، أن الحركة تسلمت بالفعل مقترحًا من الوسطاء المصريين والقطريين قبل يومين، مشيرًا إلى أن حماس تعاملت معه “بإيجابية” وأبدت موافقتها عليه. وأضاف الحية: “نأمل ألا يعطل الاحتلال المقترح الذي تلقيناه من الوسطاء ووافقنا عليه”، لافتًا إلى أن النقاشات المتعلقة بتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي في غزة وصلت إلى مراحل متقدمة.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر مصرية لصحيفة “العربي الجديد” أن حركة حماس أبدت موافقتها على طرح جديد يتضمن إبرام هدنة خلال فترة الأعياد الإسلامية واليهودية، مما يتيح إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ويمهد لبدء المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار، التي تواجه تعثرًا منذ أسابيع.
وأوضحت المصادر أن حركة حماس وافقت، بموجب هذا المقترح، على إطلاق سراح الجندي الأميركي عيدان ألكسندر، إلى جانب أربعة محتجزين آخرين، بعضهم أحياء.
في المقابل، أفادت الصحيفة بأن الإدارة الأميركية قدمت مؤخرًا عرضًا لحركة حماس، يتضمن السماح بخروج قيادات المجلس العسكري لكتائب القسام من قطاع غزة برفقة عائلاتهم، مع منحهم امتيازات مالية ضخمة، وتأمين أماكن إقامة لهم في الخارج، وضمانات بعدم استهدافهم. وبحسب المصادر، فقد شمل هذا العرض كبار القادة العسكريين في كتائب القسام، إضافة إلى منحهم ودائع مالية بلغت قيمتها نحو ملياري دولار، تُوزع وفقًا للدرجة العسكرية التي يشغلها كل منهم.
كما اشترطت الولايات المتحدة، وفق الصحيفة، أن يكون على رأس القادة المشمولين في عملية الإبعاد محمد السنوار، شقيق الشهيد يحيى السنوار، إلى جانب محمد شبانة قائد لواء رفح، وعز الدين الحداد قائد لواء غزة. وتضمن العرض أيضًا تقديم تقدير مالي لحركة حماس مقابل أسلحتها التي ستتخلى عنها، بحيث يشمل هذا التقدير الأسلحة الثقيلة والشخصية كافة التي تمتلكها الحركة.
إلا أن حركة حماس رفضت العرض الأميركي، نظرًا لأنه كان مشروطًا بإعلان الاستسلام والاعتراف بالهزيمة. وأكدت الصحيفة أن قرار الرفض جاء من المجلس العسكري لكتائب القسام، الذي شدد على تمسكه بشروط المقاومة، وفي مقدمتها الانسحاب الكامل للاحتلال من قطاع غزة وإنهاء الحرب، إلى جانب الاستعداد لعقد هدنة تشمل كافة الأراضي الفلسطينية، بما فيها الضفة الغربية والقدس