طوفان الأقصىعربي ودولي

ما هي دلالات وتأثيرات خطاب الــ “86” دقيقة لـ”نصـر اللــــه” ؟

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

شبكة الخامسة للأنباء – غزة

قال الكاتب والمحلل السياسي الأردني، حازم عيّاد، إن خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله، أكّد من جديد على أن “عمليّة طوفان الأقصى هي عملية فلسطينية لها اعتبارات خاصة تأتي في إطار الرد على ممارسات الإحتلال، وليست مرتبطة أو متعلقة بأي مشروع إقليمي يشمل إيران”.

وأضاف عياد، اليوم الجمعة، أن الخطاب “ثبّت قواعد الاشتباك على الحدود اللبنانية الفلسطينية، وأكد أنها ستبقى قائمة مع احتمالات كثيرة وكبيرة لزيادة عمليات المقاومة انطلاقاً من الأراضي اللبنانية، وبمشاركة قوى المقاومة الفلسطينية في لبنان”.

وأشار عيّاد إلى أن نصر الله “حذّر من إمكانية توسّع رقعة المواجهة في الجبهة الشمالية مع لبنان، في ضوء التطورات الميدانية الحاصلة في قطاع غزة”.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وتابع بالقول إن الخطاب “حمّل الإدارة الأميركية مسؤولية استمرار المعركة التي يقودها الكيان الصهيوني على قطاع غزة، وعدم التوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار”.

من جهته، قال الأكاديمي والخبير الاستراتيجي اللبناني، علي دربج، إن “خطاب نصر الله، وضع النقاط على الحروف، وأوضح أهمية وفعالية دور المقاومة في لبنان، وخصوصاً في معركة طوفان الأقصى، كشريك أساسي وفاعل في هذه المعركة”.

وأضاف دربج أن الخطاب “حدّد الخطوط الحمر أمام العدو الصهيوني، في رسالة إلى أن المقاومة جاهزة للرد على أي حماقات جديدة ترتبكها قوات الاحتلال الصهيوني في حربها على قطاع غزة”.

وأشار دربج إلى أن “الخطاب لم يكن حماسياً أو شعبوياً كما أراد البعض” مؤكداً أن “الأمور لا تجري كما يحلل أو كما يريد البعض”، مشيراً إلى أن الأمين العام “تعالى عن الجراح، رغم التواطؤ والخذلان والانحطاط العربي” بحسب ما يرى.

ولفت إلى أن الأمين العام “وجّه رسالة حازمة وصارمة للولايات المتحدة الأميركية، بأن التهديدات والتهويلات الأميركية لن ترعب المقاومة في لبنان، ولن تثنيها عن مناصرة القضية الفلسطينية ومقاومتها”.

وكان نصر الله، قد قال في خطابه اليوم الجمعة، إن “أداء حركة (حماس) ثبّت وأكد الهوية الفلسطينية المطلقة لعملية (طوفان الأقصى)، التي أحدثت زلزالا أمنيا وعسكريا ونفسيا ومعنويا في الكيان الإسرائيلي، وكانت لها نتائج إستراتيجية ستترك آثارها على حاضر ومستقبل هذا الكيان”.

وأضاف أن “الانتهاكات غير المسبوقة بحق المسجد الأقصى، ووجود آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ومشاريع الاستيطان في الضفة الغربية، والحصار الخانق على قطاع غزة، كانت الملفات الضاغطة لتحرك المقاومة الفلسطينية”.

ونوّه إلى أن “عملية (طوفان الأقصى )كان قرارها وتنفيذها فلسطينيا 100%، وكان لا بد منها لإعادة طرح القضية الفلسطينية كقضية أولى في العالم، في ظل السرية المطلقة التي ضمنت نجاحها الباهر من خلال عامل المفاجأة”.

وأشار إلى أن “حكومة العدو احتاجت منذ اليوم الأول للمعركة إلى البحرين المتوسط والأحمر للدعم العسكري، وطلبت من أميركا (المسؤولة بالكامل عما يجري بغزة)، أسلحة وأموالا منذ اليوم الأول لمعركة (طوفان الأقصى)”.

تغطية مستمرة.. تابعونا على قناة شبكة الخامسة للأنباء في تيلجرام

وأكد على أن “أهداف الحرب هي وقف العدوان وأن تنتصر المقاومة وأن تنتصر حماس في غزة، وأن انتصار غزة يعني انتصار الشعب الفلسطيني والقدس والأقصى والضفة والأسرى، ودول المنطقة ومصلحة وطنية مصرية وأردنية وسورية ولبنانية”.

ودعا الدول والحكومات العربية والإسلامية، إلى “بذل جهدها لوقف العدوان على غزة، وقطع العلاقات ووقف النفط والغاز إلى الاحتلال الإسرائيلي”.

ونوه إلى أن “الجبهة اللبنانية” خففت من الضغط على غزة، حيث أن “ثلث جيش الاحتلال موجود على الجبهة مع لبنان، ونصف القدرات “الإسرائيلية” البحرية في البحر الأبيض المتوسط، وربع القوات الجوية لدى الاحتلال مسخرة تجاه لبنان”.

وأكد أن “جبهة لبنان وتصاعدها مرهون بأمرين، الأول تطور الأحداث في غزة، والثاني هو سلوك العدو الصهيوني تجاه لبنان، وأن كل الاحتمالات في جبهة لبنان مفتوحة وكل الخيارات مطروحة ويمكن أن نذهب إليها في أي وقت”.

ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي بدعم من الولايات المتحدة، عدوانه على قطاع غزة، لليوم الـ28 على التوالي، مستهدفاً منازل الآمنين، فيما تجاوز عدد الشهداء والمفقودين في القطاع 11 ألفا معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 23 ألف بجراح مختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى