الرئيسيةتقارير

ما هي قصة الفسيخ والرينجا.. ولماذا ارتبطت بالعيد..؟!

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء-تقرير خاص

يحتفل الشعب الفلسطيني، بعيد الفطر السعيد، كسائر المسلمين في أنحاء العالم بعد صيام شهر رمضان المبارك، ومما يميز طقوس العيد هي وجبة فطور أول أيام العيد والتي تعتبر من أهم الوجبات لدى الفلسطينيين ،
فلكل منطقة وعائلة في فلسطين، أسلوبها في اختيار وجبة فطور العيد، والتي تكون غالباً مستمدة من عادات المنطقة أو المدينة نفسها، فنجد أن غالبية البيوت الغزية تفوح منها مع تكبيرات العيد رائحة الفسيخ المقلي أو الرينجة المشوية الفاتحة للشهية وتجهيز البندورة المقلية بجوارها في جمعة عائلية مميزة.

تاريخ أكلة الفسيخ والرينجا

الفسيخ هو نوع من سمك البوري يتم تجفيفه ووضعه في ملح خشن لمدّة خمسة عشر يوماً أو أكثر حتى يكتسب لوناً فضياً ورائحة مميّزة ، وكان أوّل من تناوله الفراعنة المصريين وما زال لليوم يتناوله المصريين كتقليد لهم في عيد شم النسم حيث يقدموه مع السلطة الخضراء وشرائح البصل والبطاطا المقلية

الرينجا
تعد الرينجا من الأكلات المفضلة التي يجتمع عليها فئة كبيرة من الناس ويكثر تناولها في شم النسيم بمصر دولة الجوار وفي غزة التي توارثت بعض العادات المصرية، وهي في الأصل من فصيلة “الرنكات”، وهذا النوع من السمك يعيش في المياه الضحلة معتدلة الحرارة.

تعد الملوحة نوع من أنواع الأسماك المملحة التي يفضل البعض تناولها، ويدخل في صناعتها 3 أنواع من الأسماك منها البساريا والأنشوجة والسردين الصغير، وجميعها تعيش في المياه المالحة.


طقوس الغزيين في تناول فطور الفسيخ والرنقة

في صبيحة أول يوم من أيام عيد الفطر السعيد، تمتلأ شوارع قطاع غزة برائحة السمك المملح والمسمى ” الفسيخ والرينجا”، تلك الرائحة القوية والنفاذة التي يعشقها مدمنوها، إلى جانب طبق من البندورة المقلية يضاف إليه الكثير الفلفل الأخضر أفضل من أي وجبة طعام أخرى.

ويرى أهل غزة أن الفسيخ والرينجة تعوضهم عن الأملاح التي فقدها الجسم خلال صيام شهر كامل، وأنه يحمي الجسم من الإرهاق والتعب، وخصوصًا المعدة التي خاضت معركة الصيام.
وفي كل عام، تقوم المواطنة أم عدنان من مدينة غزة، بتجهيز الفسيخ لديها في المنزل قبل حلول العيد بفترة قد تصل لأسبوعين متواصلين، وعن كيفية تجهيزه، تقول:” أشترى السمك من السوق ويكون حجمه متوسطا ومن ثم أقوم بنقعه في كيلو من الملح، ووضعه داخل وعاء ومن ثم تغطيته حتى مجيء العيد، وبعدها أقوم باستخراجه من الوعاء ووضعه بالماء للتخفيف من ملحه “.

وتضيف :” أقوم بعدها بتنظيفه وغسله جيداً بالطحين والماء والليمون، ثم نقليه ونضيف بعد إخراجه من الزيت الليمون والفلفل الأخضر”، موضحة أن وجبة الفسيخ هي الوجبة المفضلة لها ولعائلتها في عيد الفطر، وأنهم يتناولونه حتى بعد انتهاء العيد أيضا.
وتعد طريقة طهي وجبة الفسيخ المملح سهلة للغاية ولا تحتاج ربة البيت لساعات طويلة وأدوات عديدة لتحضيرها، وهو الأمر الذي يجعل من الوجبة “خفيفة دم”.

ويعتبر أسماك البوري والجرع والجنوي والتركي من أشهر الأسماك المحولة إلى الفسيخ، والذي يتميز برائحته النفاذة التي لا تروق لكثير من الناس.


طقوس أهل الضفة تختلف في أول أيام العيد

يتناول أهالي مدن وقرى الضفة الغربية،طعام فطورهم في أول يوم عيد الفطر، على مائدة متنوعه، حسب عاداتها وتقاليدها، احتفالا بالعيد ،لكنها تختلف عن أطعمة قطاع غزة بعض الشيء فتواصل مراسل الخامسة للأنباء لاجراء بعض المقابلات ،لتتحدث الحاجة أم حلمي من نابلس، بأنها تحرص على شراء الفسيخ، وتقوم بنقعه طوال الليل للتخلص من الملح، ليكون جاهزاً صباح العيد، وان هذه العادة متوارثة بينهم حتى اليوم.

أما المواطن أبو العبد من الخليل، فقال اعتادت عائلته على تناول سمك “القد” في عيد الفطر منذ صغري نظراً لاحتواء هذا الطبق على فؤاد كثيرة، وأشارت زوجته، أنها تبدأ بتحضير وجبته المفضلة قبل العيد بيوم وتجتمع العائلة بأكملها لتناول هذه الوجبة.

ومن جانبه الحاج أبو علي من رام الله، يقول أن فطوره أول يوم في عيد الفطر، يكون عادي جداً، مكون من الزيت والزعتر كطبق رئيسي، ويأكد على حديثه أبو أحمد من رام الله، ويقول إنه يتناول افطار عادي صباح العيد، ليذهب بعدها لزيارة الاقارب والجيران.

وتقول السيدة أم نجوى من سلفيت، “يتناول الغالبية هنا أطباقا من الكلاوي والطحال أو اللحم المشوي بزيت الزيتون”.

أما الشاب دعاء من بيت لحم، فتشير إلى أنها تتناول وجبة إفطار عادية مع كوب الشاي، وتتناول مع عائلتها الكبيرة وجبة غداء تتكون من المشاوي والحمص والسلطات.

المشاوي في أريحا

يقوم أهالي أريحا بتناول اللحوم المشوية في ليلة عيد الفطر عند اجتماع العائلة، وبعضهم يقوم بتجهيز افطار تقليدي مع تحضير كعك ومعمول العيد وبراد الشاي المميز وتجميع العائلة والبدء بتبادل العيديات للصغار والكبار

نصائح طبية خاصة بفطور العيد

ينصح أخصائيي التغذية، على ضرورة تناول وجبة متوازنة في أول أيام العيد، والتخفيف قدر المستطاع من مأكولات العيد كالحلويات وكعك العيد والمكسرات والمشروبات الغازية لما لها من تأثيرات جانبية غير صحية.

كما أوضح أخصائيي التغذية، أن سمك الفيس إذا لم يتم تحضيره بالطريقة السليمة أثناء حفظه وتحضيره قد يؤدي إلى ضرر الشخص نتيجة البكتيريا والميكروبات، وان الملوحة العالية لا ينصح بها وخاصة بالفطور لأنها تعمل على احتباس السوائل في الجسم، والتلبكات المعوية.
وينصح أخصائي التغذية، بتناول الأسماك بشكل عام، لأنها تحتوي على اوميغا 3 والمعادن، وتناول اللحوم أيضاً ولكن بشرط عدم ملوحتها العالية، وان تكون شويا لتقليل الدهون.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى