ما هي منظومة “ثاد” الدفاعية التي تعتزم الولايات المتحدة إرسالها إلى إسرائيل؟!
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، نيتها نشر منظومة الدفاع الجوي “ثاد” المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى في إسرائيل، برفقة عسكريين أميركيين سيشرفون على تشغيلها.
وأضاف البنتاغون -في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، أمس الأحد- أن نشر بطارية “ثاد” والطاقم العسكري الأميركي المرتبط بها، يأتي “بناء على توجيهات من الرئيس (جو بايدن)، وبتفويض من الوزير لويد أوستن”.
وبرر البنتاغون نشر المنظومة الأميركية في إسرائيل بأنها تأتي “للمساعدة في تعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية في أعقاب الهجمات الإيرانية غير المسبوقة ضد إسرائيل في 13 أبريل/ نيسان الماضي، ومرة أخرى في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري”.
وأوضح أن هذا الإجراء “يؤكد التزام الولايات المتحدة الصارم بالدفاع عن إسرائيل، والدفاع عن الأميركيين في إسرائيل، من أي هجمات صاروخية باليستية أخرى من قبل إيران”.
وأفاد بأن هذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها الولايات المتحدة منظومة “ثاد” في إسرائيل، حيث سبق أن نشرتها الولايات المتحدة عام 2019 للتدريب وتدريبات دفاع جوي متكاملة.
ما هي منظومة “ثاد”؟
نظام دفاعي أمريكي متخصص في اعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية طويلة ومتوسطة المدى في مراحلها النهائية من التحليق.
آلية العمل:
تعتمد “ثاد” على رادار متطور يكشف الصواريخ المهاجمة، ثم تطلق صواريخ اعتراضية تضرب الصاروخ المستهدف مباشرة باستخدام الطاقة الحركية، دون الحاجة إلى متفجرات.
المكونات الأساسية:
• رادار AN/TPY-2: يتتبع الصواريخ من مسافات بعيدة.
• منصات إطلاق متحركة: تحمل الصواريخ الاعتراضية.
• مركز القيادة والتحكم: لإدارة العمليات.
مدى الحماية:
تم تصميم “ثاد” لاعتراض الصواريخ الباليستية التي قد تصل إلى ارتفاعات تزيد عن 150 كيلومترًا، بمدى يصل إلى 200 كيلومتر.
أهمية استراتيجية:
تعد “ثاد” جزءًا حيويًا من أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية والدول الحليفة، حيث توفر حماية من تهديدات الصواريخ الباليستية طويلة المدى، بما في ذلك الصواريخ العابرة للقارات.
معلومات الإضافية المهمة حول منظومة “ثاد”:
1. القدرة على مواجهة تهديدات متعددة:
تتميز منظومة “ثاد” بقدرتها على التعامل مع عدة صواريخ باليستية في وقت واحد، مما يجعلها فعالة في صد هجمات واسعة النطاق.
2. التكامل مع أنظمة دفاعية أخرى:
يمكن دمج “ثاد” مع أنظمة دفاعية أخرى مثل نظام “باتريوت” لتعزيز الدفاع الجوي، حيث يتم تكليف كل نظام بالتصدي لأنواع محددة من الصواريخ على ارتفاعات ومديات مختلفة.
3. التنقل والمرونة:
تم تصميم منصات الإطلاق لتكون متنقلة، مما يعني أنه يمكن نقل المنظومة بسرعة إلى مناطق ساخنة حسب الحاجة، مما يعزز مرونتها العملياتية.
4. سجل الأداء:
أثبتت “ثاد” نجاحها في العديد من الاختبارات التجريبية، حيث تمكنت من اعتراض صواريخ باليستية تحاكي التهديدات الواقعية، ما يعزز الثقة بفاعليتها.
5. التكلفة العالية:
تعد منظومة “ثاد” من الأنظمة الدفاعية المكلفة، حيث يتراوح سعر بطارية واحدة من المنظومة بين 2 إلى 3 مليار دولار، مما يجعلها استثمارًا استراتيجيًا كبيرًا للدول التي تقتنيها.
6. الدور السياسي والاستراتيجي:
يشكل نشر “ثاد” في بعض المناطق مثل كوريا الجنوبية جزءًا من استراتيجية الردع ضد التهديدات النووية والصاروخية من دول مثل كوريا الشمالية، مما يؤدي أحيانًا إلى توترات دبلوماسية مع دول أخرى مثل الصين وروسيا.