مبادرة مصرية جديدة لإحياء التهدئة في غزة.. هل تنجح في كسر الجمود؟

في ظل التصعيد العسكري المتواصل في قطاع غزة، كشفت وسائل إعلام عن طرح مصر لمقترح جديد يهدف إلى إعادة إحياء مفاوضات وقف إطلاق النار، التي توقفت منذ عدة أسابيع عقب انهيار الهدنة وتكثيف القصف الإسرائيلي على القطاع المحاصر.

ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، يُعد المقترح المصري هو الرابع من نوعه خلال الشهر الجاري، ويهدف إلى “سد الفجوات” بين الأطراف المتفاوضة، وسط أجواء متوترة واحتدام العمليات العسكرية.

من جانبها، ذكرت صحيفة الشرق الأوسط، نقلاً عن خبراء، أن هناك فرصة محتملة للتهدئة قبل حلول “عيد الفصح اليهودي” في 20 أبريل، خاصة في ظل لقاء مرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، والذي قد يشكل ضغطًا أميركيًا باتجاه اتفاق جديد يستند إلى مقترحات سابقة من مصر وأميركا وإسرائيل لم تُحقق توافقًا حتى الآن.

وفي بيان رسمي، أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن الوزير بدر عبد العاطي بحث مع وفد من حركة فتح تطورات التصعيد الإسرائيلي والجهود المصرية الرامية إلى استعادة وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى غزة.

ورغم عدم الإفصاح عن تفاصيل المبادرة المصرية الجديدة، فإن هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أفادت بأن القاهرة عرضت مقترحًا جديدًا لتسوية تتعلق بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، يتموضع بين الطرح الأصلي للوسطاء – والذي تضمن الإفراج عن خمسة أسرى أحياء – وبين المقترح الإسرائيلي الذي يشمل إطلاق 11 محتجزًا من غزة.

في السياق الإنساني، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الـ24 ساعة الماضية جثامين 60 شهيدًا و162 جريحًا، ليرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ استئناف العمليات في 18 مارس إلى 1309 شهداء و3184 مصابًا. ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، بلغ إجمالي الضحايا 50,669 شهيدًا و115,225 مصابًا.