مبعوث ترامب يصل الدوحة لجمع أطراف المفاوضات وتحريك اتفاق الهدنة

من المتوقع أن يصل ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى الدوحة مساء الثلاثاء 11 مارس 2025، في محاولة لدفع المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس نحو اتفاق جديد.

ولم يتضح بعد ما إذا كان ويتكوف سيلتقي مباشرة بقيادات حماس، أم سيكتفي بالتواصل مع المفاوضين الإسرائيليين والوسطاء القطريين والمصريين. لكن مسؤولًا إسرائيليًا صرح لموقع أكسيوس بأن المبعوث الأميركي يسعى لجمع جميع الأطراف في مكان واحد لعدة أيام، بهدف إجراء مفاوضات مكثفة والتوصل إلى اتفاق.

وتعد هذه الجولة الأولى من مفاوضات الدوحة منذ تولي ترامب منصبه، ومنذ الاتفاق السابق الذي أدى إلى وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا في غزة، مقابل إطلاق سراح 33 محتجزًا في مرحلته الأولى، والتي انتهت قبل أسبوع.

واشنطن تضغط لتمديد الهدنة

تسعى إدارة ترامب للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين، وتمديد وقف إطلاق النار لما بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، وربما تمهيدًا لهدنة طويلة الأمد تنهي الحرب على غزة.

وفي إطار الجهود المبذولة، أجرى وفد من حركة حماس محادثات في القاهرة يوم السبت مع مدير المخابرات المصرية، اللواء حسن رشاد، لبحث تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى. وأكدت حماس، عبر بيان على تليغرام، أهمية الالتزام بكل بنود الاتفاق، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية فورًا، مع فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية دون شروط.

كما شددت الحركة على موافقتها على تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي، المكونة من شخصيات وطنية مستقلة، لإدارة قطاع غزة إلى حين إجراء الانتخابات العامة. وأعربت عن تقديرها لمخرجات القمة العربية، وخاصة خطة إعادة إعمار غزة.

إسرائيل تنفي الاتفاق على هدنة مؤقتة خلال رمضان

من جهته، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء السبت، أن وفد التفاوض الإسرائيلي سيتوجه إلى الدوحة يوم الاثنين، استجابةً لطلب الوسطاء وبدعم من الولايات المتحدة، وذلك بعد تقييم أجراه نتنياهو بشأن مسار المفاوضات.

وفي المقابل، نفت القناة 14 العبرية، نقلًا عن مصدر مطلع، وجود اتفاق على وقف إطلاق نار مؤقت خلال شهر رمضان، رغم التقارير التي أشارت إلى ذلك.

كما أكدت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية أن نائب رئيس جهاز الشاباك، المعروف بالحرف “ميم”، هو من سيرأس الوفد الإسرائيلي في الدوحة.