طوفان الأقصىمحليات

‎مجزرة إسرائيلية جديدة في مدرسة تؤوي نازحين بالنصيرات

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

‎أفاد مراسل”الخامسة للأنباء”، اليوم السبت، بأن قوات الاحتلال استهدفت، مدرسة الجاعوني، في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية، إن ما لا يقل عن 16 شهيدا غالبيتهم أشلاء وعدد من الجرحى جراء قصف طيران الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات.
من جانبها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” إنها تزود جيش الاحتلال مرتين يوميا بإحداثيات المدارس التي تؤوي نازحين، حتى لا يتم استهدافهم.
‎وأعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في غزة أن المدرسة المستهدفة في النصيرات محددة مسبقا كمركز إيواء.
‎وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل: “مجزرة جديدة تضاف إلى مجازر الاحتلال في استهداف مراكز الإيواء واستهداف المدارس التي تؤوي عدد كبير من المواطنين في ظل تدمير المنازل في كل قطاع غزة من قبل الاحتلال، وهذا الذي دفع المواطن إلى اللجوء و أن يجد مكانا بديلا وربما هذا المكان لا يصلح للحياة”.
‎وأضاف: “استهدف الاحتلال مدرسة الجاعوني في منطقة النصيرات وقتل عددا من المواطنين، عبارة عن أجساد متقطعة، وهناك عدد من الإصابات ربما يفقد عددا منهم حياته نتيجة صعوبة الواقع الصحي والإمكانيات الصحية في ظل تدهور المنظومة الصحية التي دمرها الاحتلال”.
‎وأكد بصل: “قد يرتفع عدد الشهداء الذين استهدفوا في هذا القصف”.
‎وأوضح أن “هذه ليست الحادثة الأولى، قبل أسبوع تم استهداف مدرسة عبد الفتاح حمود وقتل عدد من المواطنين جلهم من الأطفال وتم قتل أسرة كاملة في أحد الفصول من قبل طائرات الاحتلال”.
‎وأشار إلى أنه “في ذات الليلة تم استهداف مدرسة أسماء في منطقة الشاطئ، ما أدى إلى استشهاد 9 مواطنين تقريبا، واليوم يتكرر المشهد وعمليات الإجرام التي يقوم بها الاحتلال”.
‎وتساءل بصل: “أين الموقف الدولي والموقف الإنساني وموقف حقوق الإنسان تجاه ما يحدث من جرائم بحق الأبرياء الآمنين المتواجدين داخل قطاع غزة؟”.
‎مضيفا: “نؤكد أنه لا يوجد في قطاع غزة منطقة آمنة بالمطلق فكل مناطق القطاع معرضة للاستهداف، وأن شلال الدم لا يزال ينزف، في قطاع غزة وعمليات القصف ما زالت مستمرة حتى هذه اللحظة”.
‎من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، تفاصيل المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال في مخيم النصيرات.
‎وقال المكتب الإعلامي، في بيان: “جيش الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة في مخيم النصيرات (وسط قطاع غزة) في ساعات عصر اليوم السبت 6 يوليو 2024 حيث قصف مدرسة الجاعوني بالطائرات المقاتلة والتي يتواجد فيها قرابة 7 آلاف نازحٍ”.
‎وأوضح أن “هذه المجزرة الجديدة راح ضحيتها أكثر من 16 شهيدا، وأكثر من 75 إصابة من المدنيين، حيث وصل هؤلاء إلى مستشفيي شهداء الأقصى والعودة”.
‎وأشار : “هذه المجزرة هي المجزرة رقم 43 التي ارتكبها الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية في مخيم النصيرات للاجئين الذي يقطنه حاليا أكثر من ربع مليون إنسان من أهالي المخيم والنازحين إليه”.
‎وقال إن “الاحتلال قصف منذ بدء حرب الإبادة أكثر من 17 مدرسة ومركزا للنزوح والإيواء داخل مخيم النصيرات للاجئين”، لافتا إلى أنه “لا يوجد في المحافظة الوسطى سوى مستشفيين اثنين فقط، والمستشفيين غير قادرين على تقديم الخدمة الصحية والطبية نتيجة الاكتظاظ الكبير والإصابات الكثيرة التي تصل إليهما على مدار الشهور الماضية”.
‎وأضاف أن “هناك تحديات كبيرة تواجه العمل الإنساني والصحي في مخيم النصيرات والمحافظة الوسطى نتيجة حرب الإبادة الجماعية”.
‎كما أدان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة ارتكاب الاحتلال لهذه الجرائم والمجازر المتواصلة ضد المدنيين والأطفال والنساء، وطالب كل دول العالم بإدانة هذه الجرائم والمجازر.
‎وحمل إعلامي غزة الاحتلال والإدارة الأميركية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة، مطالبا المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية إلى الضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.

‎غزة تواجه الإبادة
‎ويواصل الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة من قطاع غزة، لليوم الـ274 مخلفا مئات الشهداء والجرحى.
‎وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 38 ألفا و98 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و87 ألفا و705 مصابين.
‎وقالت الوزارة، في بيان، إن الاحتلال ارتكب، خلال الـ24 ساعة الماضية، 3 مجازر ضد عائلات بأكملها في قطاع غزة، راح ضحيتها 29 شهيدا، و100 مصاب.
‎وأضافت الوزارة أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى