مجلس الأمن يناقش أوضاع أطفال غزة ويطالب بحماية المدنيين ورفع المعاناة الإنسانية

عقد مجلس الأمن الدولي، مساء الخميس، جلسة خاصة حول الأوضاع في الشرق الأوسط، ركزت على معاناة الأطفال في قطاع غزة بعد 15 شهرًا من الحرب الإسرائيلية، وذلك برئاسة الجزائر.
وفي إحاطة عبر الاتصال المرئي، استعرض وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، ما عاناه أطفال غزة خلال الأشهر الماضية، مشيرًا إلى أنهم “قُتلوا، جُوِّعوا، وتجمّدوا حتى الموت، شُوهوا وتيتموا، وانفصلوا عن أسرهم”. وأكد أن أكثر من 17 ألف طفل في غزة منفصلون عن أسرهم، وبعضهم فقد حياته مع أمه أثناء الولادة.
وأضاف أن الأطفال في غزة حُرموا من التعليم، بينما لم يتمكن المصابون بأمراض مزمنة من الحصول على الرعاية الصحية. وأشار إلى أن نحو مليون طفل بحاجة إلى دعم نفسي واجتماعي بسبب الصدمات، وفق تقارير اليونيسف.
وأكد فليتشر أن الأمم المتحدة وشركاءها يستغلون الهدنة لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية، مع تحسين الوصول الآمن للإغاثة وزيادة تدفق الإمدادات والخدمات المنقذة للحياة. لكنه شدد على أن الجهود الإنسانية تتطلب دعمًا دوليًا، إذ تعتمد غزة بالكامل على المساعدات.
وانتقل المسؤول الأممي إلى الحديث عن الوضع في الضفة الغربية، التي شهدت منذ أكتوبر 2023 مستويات غير مسبوقة من العنف والتشريد، مشيرًا إلى هجمات المستوطنين الإسرائيليين وإعاقة الفلسطينيين من الوصول إلى الخدمات الأساسية بسبب القيود المتزايدة. كما أبدى قلقه من تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنين.
وقدم فليتشر ثلاث طلبات رئيسية لمجلس الأمن:
1. ضمان الحفاظ على وقف إطلاق النار.
2. ضمان احترام القانون الدولي وحماية المدنيين في جميع الأراضي الفلسطينية.
3. توفير التمويل اللازم للعمليات الإنسانية، بما في ذلك 4.07 مليار دولار لدعم 3 ملايين شخص في غزة والضفة الغربية.
واختتم كلمته قائلاً: “أطفال غزة ليسوا خسائر عرضية. مثل كل أطفال العالم، يستحقون الأمن والتعليم والأمل. علينا أن نقف بجانبهم الآن”.