مجلس الأمن يناقش اليوم التوسع العسكري الإسرائيلي وخطة احتلال مدينة غزة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسته الشهرية المفتوحة بشأن “الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية”، وسط توقعات بأن تتصدر العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة جدول أعمال النقاش.
وبحسب برنامج المجلس، سيستمع الأعضاء في مستهل الجلسة إلى إحاطة يقدمها رامز العقباروف، نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، حول التطورات الميدانية والإنسانية في غزة والضفة الغربية، يعقبها مشاورات مغلقة بين ممثلي الدول الأعضاء.
التركيز على غزة
ومن المنتظر أن تتركز المداولات على تصعيد إسرائيل لعدوانها العسكري وتوسيع عملياتها البرية، مع تهديدات متصاعدة باقتحام واحتلال مدينة غزة بعد أشهر من الحصار والتدمير.
وتشير مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة إلى أن عدة دول، من بينها الجزائر والصين وروسيا، ستطالب بوقف فوري لإطلاق النار، في حين يتوقع أن تواصل الولايات المتحدة وبريطانيا الدفاع عن “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، مع الدعوة في الوقت ذاته إلى إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية.
ملف إنساني ضاغط
وتأتي الجلسة في ظل تدهور كارثي للأوضاع الإنسانية في غزة، حيث تجاوز عدد الضحايا 62 ألف شهيد وأكثر من 158 ألف جريح منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إضافة إلى مجاعة متفاقمة أودت بحياة مئات المدنيين، بينهم أطفال.
الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة حذرت مرارًا من أن أي عملية عسكرية إسرائيلية لاحتلال مدينة غزة ستؤدي إلى موجة نزوح جديدة وتفاقم خطر الإبادة الجماعية بحق السكان المدنيين المحاصرين.
خلفيات الجلسة
ويُعقد الاجتماع وسط تعثر المساعي الدبلوماسية للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار أو اتفاق تبادل أسرى ومعتقلين، في وقت تصر فيه الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو على المضي في خيار “الحسم العسكري” بدلاً من التسوية السياسية.
وتُعد هذه الجلسة فرصة جديدة أمام المجتمع الدولي لمحاولة الضغط من أجل وقف الحرب وإنقاذ المدنيين، لكن المراقبين يستبعدون أن يصدر عنها قرار ملزم في ظل استمرار الانقسام داخل مجلس الأمن واستخدام الفيتو الأمريكي المتكرر لصالح إسرائيل.