محافظ دمشق: سوريا ترغب في السلام ولا مشكلة لها مع إسرائيل

قال محافظ دمشق ماهر مروان في مقابلة مع الإذاعة الوطنية الأميركية (NPR) إن الإدارة السورية الجديدة “ترغب في السلام” مع الجميع، مشددًا على أن “مشكلة سوريا ليست مع إسرائيل”.
وأوضح مروان أن “من المفهوم” أن تشعر إسرائيل بالقلق عند تولي الحكومة السورية الجديدة السلطة، بسبب وجود “فصائل” معينة في المنطقة. وأضاف أن إسرائيل قد شعرت في الآونة الأخيرة ببعض القلق، مما دفعها للقيام ببعض الهجمات، لكنه أكد أن سوريا لا تكن أي خوف تجاه إسرائيل.
وأشار المحافظ إلى أن سوريا لا ترغب في تهديد أمن إسرائيل أو أمن أي دولة أخرى، قائلاً: “الناس يريدون التعايش والسلام، ولا يريدون النزاعات”. وأضاف: “نريد السلام، ولا نستطيع أن نكون نداً لإسرائيل أو لأحد آخر”.
وبعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، ضربت إسرائيل منشآت عسكرية استراتيجية في سوريا، كما استولت على أجزاء من مرتفعات الجولان السوري، مما أثار مخاوف دولية من ضمها لهذه المناطق.
“لا هجمات ضد إسرائيل من الأراضي السورية”
قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع، قال في مقابلة مع صحيفة “تايمز” البريطانية في 17 ديسمبر الجاري، إنه لن يسمح باستخدام الأراضي السورية لشن هجمات ضد إسرائيل أو أي دولة أخرى، مؤكداً في الوقت ذاته التزام دمشق باتفاقية فض الاشتباك 1974 مع تل أبيب.
وطالب الشرع المجتمع الدولي بضمان التزام إسرائيل باتفاقية فض الاشتباك، وضرورة إنهاء غاراتها الجوية في سوريا، والانسحاب من الأراضي التي استولت عليها (بما فيها المنطقة العازلة) في أعقاب الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وأشار إلى أن إسرائيل بررت توغلها داخل الأراضي السورية كإجراء دفاعي واستباقي ضد الجماعات المسلحة، مضيفاً أن “تل أبيب لم تعد بحاجة للإبقاء على هذه الأراضي تحت سيطرتها لحماية نفسها”. وعلل ذلك بأن “الإطاحة بحكومة الأسد أزالت هذه التهديدات”.
ودعا الشرع، الغرب إلى رفع العقوبات التي فُرضت على سوريا خلال فترة نظام الأسد، كما دعا حكومات مثل الولايات المتحدة، إلى إزالة “هيئة تحرير الشام” التي يقودها من “قائمة الإرهاب”، قائلاً إن “كل القيود. يجب رفعها حتى تتمكن سوريا من إعادة البناء”.