محسن أبو رمضان: جماهير الداخل تؤكد العهد
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
تابعنا باهتمام كبير الفاعليات والتظاهرات الشعبية التي تقوم بها جماهير الداخل.
كانت واحدة من أهم هذة التظاهرات التي تمت في سخنين بدعوة من لجنة المتابعة العربية العليا.
شارك بالتظاهرة كل مكونات اللجنة وتمت تحت راية العلم الفلسطيني فقط كما تم ترديد شعارات وطنية موحدة ليس فقط تنديدا بالهجوم البربري للمستوطنيين تجاة شعبنا في بلدة حوارة بل استنكارا لحكومة الفاشية الجديدة ضمن تحالف اليمين الديني والقومي علي اسس عنصرية تنكر علي شعبنا الحد الأدنى من حقوقة معززة ذلك بسلسلة القوانين والتشريعات ذات الطبيعة العدوانية والعنصرية .
ظنت حكومة نتنياهو وبن غفير وسموتريتش انها ستنفذ خطة الحسم وبسرعة فائقة .
قامت هذة الحكومة بسن سلسلة من القوانين والتشريعات بحق جماهينا بالداخل ومنها حظر رفع العلم الفلسطيني وسحب الجنسية والمواطنة واعدام الاسري الي جانب الاستمرار في سياسة هدم المنازل ومصادرة الأراضي بهدف كي الوعي والدفع باتجاة التهجير وفق آليات التطهير العرقي.
اثبتت فاعليات شعبنا بالداخل عمق انتمائها الوطني وقدرتها علي الصمود والوحدة وتفعيل الحالة الشعبية في مواجهة سياسة الفاشية الجديدة .
يقوم كل من بن غفير وسموتريتش بوصفهم ممثلين للصهيونية الدينية بتقسيم العمل والمهمات بينهم حيث يتسلم الأول مسؤولية الداخل والثاني مسؤولية الاستيطان بالضفة وذلك بهدف تنفيذ المخطط الصهيوني الذي أصبح يتجاوز حلقات الاحتلال والتميز العنصري الي حلقة اكثر خطورة عنوانها الضم والتهجير والتطهير العرقي.
ان قيام الجماهير الفلسطينية بالداخل بسلسلة من الفاعليات والتظاهرات الشعبية والموحدة يشكل أبلغ رد علي قرارات وقوانين الاحتلال العنصرية ويشكل مدخلا هاما للوحدة الوطنية بين المكونات السياسية الرافضة للاحتلال والاستيطان والتميز العنصري.
أحسنت لجنة المتابعة العربية العليا صنعا في تجميعها للمكونات الفلسطينية في مسعي يهدف لازالة ترسبات الماضي في ادراك للمقولة التاريخية التي تؤكد ان الوحدة هي قانون الانتصار .
ان احد المعاني الهامة وراء التظاهرات الفلسطينية الموحدة تكمن في عدم الرهان علي معسكر اليمين العلماني الذي يشترك مع اليمين القومي والديني في معاداة الشعب الفلسطيني والتنكر لحقوقة بالوقت الذي يختلفون علي مصالح نخبهم وامتيازاتهم الخاصة فقط .
من الهام الاستفادة من تجربة جماهير الداخل خاصة اذا ادركنا ان حكومة الاحتلال الفاشية لايوجد لديها مشروع سوي تنفيذ خطة الحسم وبهدف تصفية حقوق الشعب الفلسطيني.
ان ممارسات حكومة الاحتلال الفاشية واخرها حريق حوارة البربري تؤكد علي عدم الرهان علي المفاوضات او تدخلات دولية خاصة في ظل انحياز الولايات المتحدة الأمريكية لدولة الاحتلال الأمر الذي يتطلب الرهان فقط علي ارادة شعبنا ووفق رؤية وطنية شاملة تعمل علي وحدة الأرض والشعب والقضية وتعزز من مقومات الهوية الوطنية الفلسطينية الجامعة وتؤصل الرواية التاريخية لشعبنا الذي هجر من ارضة عام 1948في واحدة من ابشع عمليات التطهير العرقي التي تمت بالقرن العشرين .