محكمة برازيلية توقف جنديًا “إسرائيليًا” متهمًا بارتكاب جرائم حرب في غزة

في سابقة قانونية، أوقفت السلطات القضائية في البرازيل جنديًا إسرائيليًا للتحقيق في اتهامات بارتكابه جرائم حرب في قطاع غزة، بناءً على شكوى جنائية قدمتها مؤسسة حقوقية.
وأصدرت المحكمة الفدرالية البرازيلية أمر التوقيف بعد موافقة المدعي العام الاتحادي، استنادًا إلى شكوى تقدمت بها مؤسسة “هند رجب” الأسبوع الماضي. ويتواجد الجندي الإسرائيلي حاليًا في البرازيل في إجازة سياحية.
وتتهم الشكوى الجندي بالمشاركة في هدم أحياء مدنية كاملة في غزة ضمن حملة ممنهجة تهدف لفرض ظروف معيشية غير إنسانية على الفلسطينيين، وهي أفعال تندرج تحت جرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية وفق القانون الدولي.
ووفق بيان المؤسسة الحقوقية، تم تقديم أدلة تشمل مقاطع فيديو، وصورًا، وبيانات تحديد الموقع الجغرافي، تُظهر الجندي وهو يزرع متفجرات ويشارك في تدمير أحياء سكنية، مما يثبت تورطه بشكل مباشر في هذه الجرائم.
ونقلت وسائل إعلام عن المؤسسة الحقوقية أن هذا القرار يمثل “اختراقًا قانونيًا”، حيث إنها المرة الأولى التي يتم فيها إصدار قرار ظني من قبل الادعاء العام، تتبناه المحكمة وتصدر بموجبه أمرًا قضائيًا مستعجلًا للتحقيق، بما في ذلك احتمال التوقيف.
كما أكدت المؤسسة أن عائلات فلسطينية دُمرت منازلها انضمت إلى القضية بصفتها مدعين، وفوضت فريق الدفاع القانوني لمتابعة القضية نيابة عنها.
جدير بالذكر أن مؤسسة “هند رجب” أُنشئت تخليدًا لذكرى الطفلة هند رجب (6 سنوات) التي قُتلت مع عائلتها في حي تل الهوى جنوب غرب غزة العام الماضي خلال قصف إسرائيلي. وتعمل المؤسسة على ملاحقة المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ضد الفلسطينيين، سواء كانوا منفذين أو محرضين، عبر المحاكم الوطنية والدولية.
يُشار إلى أن محكمة العدل الدولية كانت قد أدانت العام الماضي أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، بعد قضية رفعتها جنوب أفريقيا، والتي حظيت بتفاعل عالمي واسع.