محلل إسرائيلي: في غياب الاستراتيجية.. الهجوم على إيران واحتلال رفح لا تستند إلى احتياجات استراتيجية حقيقية
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
اتهم المحلل السياسي في صحيفة “هآرتس” العبرية تسفي برئيل حكومة الاحتلال الإسرائيلي بأنها لا تعمل وفق استراتيجية واضحة منذ هجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
يصف برئيل الهجوم على إيران، الجمعة، بأنه “جاء كالعادة خلال السير”، تماما كما هو الهجوم الكبير على غزة الذي جاء في ظل “فراغ سياسي واستراتيجي، وبدون خطة لـ “اليوم التالي” وخطة خروج، ومن خلال سلوك من اليد إلى الفم”.
كل ذاك يخالف “الاتفاق القديم على إدارة السياسة، الذي فيه الحكومة تحدد مصالحها والتهديدات التي تواجهها، وبناء على ذلك تضع سياستها، التي منها يتم اشتقاق استراتيجية عملها”، بحسب برئيل.
في ظل غياب الاستراتيجية وفي ظل سياسة عمل جديدة، بالقطعة، يضع برئيل أحداثا هامة منها الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق واغتيال محمد رضا زاهدي، ومن ثم الرد على الرد الإيراني الذي لم تتوقعه الحكومة أصلا.
وفي ظل غياب استراتيجية للتعامل مع الأوضاع، يشير برئيل إلى التقارير الصحفية التي تتحدث عن الهجوم على رفح، وأن “إسرائيل أبلغت القاهرة عن نية احتلالها لرفح.. وأن الخطة تستند إلى تقسيم رفح إلى أربعة أقسام مرقمة، احتلالها سيتم قسم تلو آخر.
وبحسب التقرير الذي يشير إليه برئيل فإن “مصر سلمت كما يبدو باحتلال رفح، وهي تقوم بتسريع الاستعداد لاستيعاب الذين سيتم إخلاؤهم من هناك من خلال وضع المزيد من مخيمات الخيام في خانيونس إضافة إلى المخيمات التي أقيمت في السابق ويديرها الهلال الأحمر المصري.
وبحسب تلك التقارير فإن الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر لاحتلال رفح مقابل عملية إسرائيلية محدودة ضد إيران. ويرى في ذلك “صيغية بديلة وهي المساومة بين الانتقام من إيران واحتلال رفح، لا تستند إلى احتياجات استراتيجية حقيقية أو خطة مرتبة تتوقع إنهاء الحرب، بل من خلال الحاجة إلى احتواء وتحديد تداعيات عمليات غير مخطط لها”.