مخرز نتنياهو تجاوز غزة وفلسطين..هل تراه أعين البعض العربي؟!

كتب: حسن عصفور
منذ زمن بعيد، لم تنجب الحالات السياسية الحاكمة، وربما المعارضة، وقحا بما تشمله وصفا وسمة ومضمونا، كما هو بنيامين نتنياهو، ليس ما يتعلق بأحداث داخل دولة الفاشية اليهودية، والتي يسير بسرعة غير معتادة نحو بناء “هيكل بيبي”، وهدم ما كان منذ 1948، دون أن يقف كثيرا أمام ضجيج لا يتوقف، بكل الأشكال، بل ما يحيطها أيضا.
وكي لا يخرج من لا يرى سوى ما يريد أن يرى، ويعتبر ذلك محاولة استرجاعية ماضي إرهابي لنتنياهو فكرا وممارسة، وأبرزها ما كان مشاركة في اغتيال رابين وقيادة أوسع حملة تحريض ضده عام 1995، ثم التحالف مع الداعين للقتل بن غفير وسموتريتش، لكن الحديث راهنا يرتبط بما بات يكرره بين حين وحين، تحت مسمى “حرب النهضة” أو “الجبهات السبعة”، نحو صناعة شرق أوسط جديد.
وتذكيرا بما يريد نتنياهو تحديده، يوم 9 أكتوبر 2023، وبعد 48 ساعة فقط على حادثة 7 أكتوبر، أعلن نتنياهو، وأثر لقاء شارك به الرئيس الأمريكي السابق بايدن ووزير خارجيته اليهودي بلينكن، أن عملية تغيير الشرق الأوسط قد بدأت، ما يشير بلا أي من غموض، ان حدث 7 أكتوبر هو فعل فاعل غير غزي، رغم أن الغزي وخاصة الحمساوي استغل “أداة” بعلم بعض منهم أو بجهالة وغباء جيني بداخلهم.
ولا ضرورة للإشارة، أن هدف نتنياهو الإقليمي المركزي لتغيير الشرق الأوسط، هو جزء عضوي من رؤية أمريكية موسعة، تجمع بين المصالح العامة وبين “رؤية توراتية”، تستند لها الفرقة الجديدة في البيت الأبيض، وغالبهم يهود غير علمانيين، وفق ما تم كشفه مبكرا من ترامب والآخرين.
وتدليلا، أن حرب نتنياهو ليست منفصلة عن حرب أمريكا الإقليمية الخاصة، ما حدث في بيان مجموعة السبع يوم 14 مارس 2025 في الكيبيك الكندية، عندما فرضت واشنطن تغير جوهر سياسي مستخدم رسميا منذ عام 2002، دوليا وأمريكيا ما يرتبط بشعار “حل الدولتين”، وقبله حق تقرير المصير منذ 1979، ليصبح الحديث عن “مسار نحو أفق سياسي” للشعب الفلسطيني، ما يؤكد جوهر الرؤية التوراتية في الإدارة الأمريكية الراهنة بشطب فلسطين.
اليس من الضرورة أن يتم الربط بين تصريحات نتنياهو المتلاحقة، حول تغيير الشرق الأوسط وتصريحات ترامب وخطته حول تهجير أهل فلسطين، وخاصة التحديد نحو مصر والأردن، بعيدا عن رفض الدولتين، لكنها ملامح لمشروع لم يخرج من خريطة التنفيذ.
استمرار “سيادة” مقولة أن حرب حكومة نتنياهو حدودها أرض فلسطين أو قطاع غزة، لتغيير واقعها وشطب حكم حماس منها، ليس سوى وجه آخر لاستمرار سذاجة التغافل عن حقيقة الرؤية السياسية الشمولية لأهداف “حرب النهضة” اليهودية المعاصرة.
ملاحظة: حكومة الانجليز بسرعة البرق تنصلت من كلام وزير خارجيتها..اللي قال بدون تردد ولا ارتعاش أنه دولة اليهود كسرت كل قيم البشر.. ونطت على كل حواجز أخلاق البشر بمنعها المساعدات الإنسانية..مع أنه الزلمة ما قال غير اللي بيحكيه كل من شاف وسمع..مع هيك صرماية ديفيد على راس الكبير فيهم..جدع يا لامي..
تنويه خاص: زوج سارة قال للمعارضة والقانون طز فيكم…رجع بن غفير مش بس للحكومة لكن وزير “أمن قومي”..وطبعا مش كلها حب في هبلان الولد.. لكنه الخوف من سقوط حكومته بتصويت الميزانية.. بعد ما هدد بعض “المتدينين الحريديم”..قالك بلا ميارا بلا لابيد راس بيبي فوق الجميع..ويا أهلا بالمعارك..