مدارس الإيواء والنازحين في غزة
![](https://alkhamisa.com/wp-content/uploads/2023/10/تنزيل-12.jpeg)
شبكة الخامسة للأنباء _غزة
كتب : أشرف أبو اخصيوان
خلال جولتي اليوم على مدارس الإيواء والنازحين يتضح ما يلي:
أولاً: حجم الكارثة كبير جداً، والاكتظاظ داخل المدارس ومراكز الايواء كبير جدا جدا، حيث بلغ عدد النازحين في مدارس وكالة الغوث قُرابة النصف مليون، وهذا الرقم، هو بحاجة إلى طعام وشراب ومأوى، بعض الأُسر وخاصة الشباب والرجال منهم، لا ينامون في الغرف “الفصول المدرسية”، وينامون في ساحة المدرسة، وهم تحت تهديد اقتراب فصل الشتاء، في ظل عدم وجود فرشات وبطانيات وأمتعة تقيهم برد الليل.
ثانياً: بعض الأُسر التي نزحت من بيوتها من مدينة غزة وشمالها، لَم يحملوا معهم غير ملابسهم، وهو ما زاد العبء على وكالة الغوث، وفاقم الحاجة لدى السكان، عدم توفر لديهم فرشات وأغطية، ومستلزمات بيتية وشخصية.
ثالثاً: 80% من مخازن الأغدية والملبوسات هي موجودة في مدينة غزة، وبعضها تعرض للقصف والتدمير، أي أن عدد كبير جداً من النازحين لَم يتمكن من تغيير ملابسه منذ بضعه ايام، بسبب عدم وجود خيارات اضافية.
رابعاً: صعوبة التهوية وانقطاع الكهرباء، والاكتظاظ على غرف قضاء الحاجة ” التواليت” يُنذر بمكرهه صحية تنعكس بالسلب على الاطفال والنساء.
خامساً: الأُسر النازحة تُعاني من نقص في الغداء والماء، بالاضافة إلى أن 70 % من سكان قطاع غزة يعملون كي يأكلون، وإذا لم يتمكن من العمل، يدخل في ازمة اقتصادية خانقة، ومع انعدام الحياة اليومية والعمل فإن شريحة كبيرة من شرائح السكان في قطاع غزة، هم امام خيارات صعبة في كيفية الحصول على المال من أجل توفير المأكل والمشرب، في ظل الصعوبات التي تواجهها وكالة الغوث وبعض المؤسسات الاهلية والحكومية من تقديم خدمة متكاملة لكل السكان.
سادساً: تُحاول بعض الفرق الشبابية والتطوعية تقديم مساعدات عينية ومادية، مثل الاغطية والفرشات، وسلات الخضروات، وبعض المعلبات، للأسر الفقيرة والأشد فقراً وحاجة، ولكن أعداد النازحين تزداد، وبذلك تزداد الحاجة لتلك المعونات الطارئة.
سابعاً: انقطاع الغاز عن قطاع غزة، وخلال الأسبوع القادم في حال لم يتم فتح معبر رفح ودخول مساعدات وغاز الطهي للقطاع، فإن الحاجة إلى ربطة الخبز تتضاعف، أي أنه اليوم في 18/10/2023 يحتاج المواطن للوقوف على طابور الخبز ما يقارب 3 ساعات للحصول على ربطة خبز، في الأسبوع القادم سيحتاج إلى عشر ساعات أو اكثر، خاصة أن بعض المنازل تقوم بتجهيز الخبز في بيتها ولا تحتاج إلى المخابز العامة.
ثامناً: تخوف من عمليات قصف داخل مراكز الايواء على غرار ما حدث في المستشفى المعمداني، والقاء قنابل الفسفور الأبيض عليها.
تاسعاً: قلق من زيادة عدد النازحين للمدارس وللمناطق الجنوبية، وهو يعكس حجم الاكتظاظ الكبير داخل المراكز، بعد تهديدات جيش الاحتلال الاسرائيلي لمناطق الشجاعية والزيتون والشيخ عجلين بضرورة الرحيل وترك البيوت هناك.