مسؤولون أمنيون إسرائيليون: استيضاح نتائج عملية قطر قد يستغرق أيامًا

ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في تل أبيب ما زالت بصدد تقييم نتائج الهجوم الذي استهدف موقعًا في العاصمة القطرية الدوحة، وسط تقديرات بأن عملية الاستيضاح قد تستغرق عدة أيام.

وأفادت المصادر الأمنية أن المعلومات الأولية تشير إلى أن عددًا من قيادات حركة حماس كانوا في الموقع المستهدف، مرجحة إصابة بعضهم خلال القصف، في حين لم يصدر أي تأكيد رسمي حول ذلك. بالمقابل، نفت حركة حماس بشكل قاطع ما تردد عن إصابة أو استشهاد أي من قادتها، مؤكدة أن جميع أعضاء المكتب السياسي بخير.

حتى اللحظة، امتنعت الجهات الرسمية في إسرائيل عن إصدار تعليق مباشر بشأن طبيعة العملية أو الجهة المنفذة لها، مكتفية بالقول إن التقييمات الاستخباراتية ما زالت قيد المراجعة لتحديد ما إذا كان للهجوم تأثير فعلي على البنية القيادية للحركة.

إدانات عربية واسعة

الهجوم أثار ردود فعل غاضبة على الصعيد الإقليمي، حيث أصدرت كل من السعودية والإمارات بيانات إدانة قوية، اعتبرتا فيها الضربة انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر وتهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في المنطقة. كما حذّرت العاصمتان من خطورة توسيع دائرة النزاع إلى خارج حدود فلسطين، مؤكّدتين ضرورة احترام القانون الدولي وعدم استهداف الدول العربية.

ويأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه الإقليم توترًا متصاعدًا على وقع استمرار الحرب في قطاع غزة منذ ما يقارب عامين، ما يزيد المخاوف من انزلاق المنطقة إلى مستويات أوسع من التصعيد.