مسؤولو الشاباك يحذرون نتنياهو: السلطة الفلسطينية على حافة التفكك

حذّر مسؤولون كبار في جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، خلال مناقشات مغلقة، من خطورة الأوضاع المتدهورة في الضفة الغربية، مشيرين إلى أن بوادر تفكك السلطة الفلسطينية بدأت بالظهور في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.

وقال مسؤولو الشاباك إن “الوضع الاقتصادي صعب للغاية، معدلات البطالة في ازدياد، والعاملون في الأجهزة الأمنية لا يتقاضون رواتبهم بانتظام، وبعضهم يتلقى رواتب زهيدة لا تكفي لسد الاحتياجات الأساسية”، محذرين من أن هذه الظروف “قد تُفضي إلى حالة فوضى عارمة وتصعيد أمني خطير”.

وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الخميس نقاشًا محدودًا حول الضفة الغربية خُصص لمتابعة التطورات الميدانية والسياسية. وأكد مسؤولو الشاباك خلال النقاش أن استمرار السلطة الفلسطينية مرهون بإنعاشها اقتصاديًا، ولا سيما عبر تحويل أموال المقاصة التي تحتجزها إسرائيل منذ أشهر، وهو ما يعوق قدرتها على دفع رواتب موظفيها.

ويأتي هذا التحذير في ظل مطالبات متكررة من المجتمع الدولي لإسرائيل بضرورة إعادة أموال المقاصة ومنع انهيار السلطة، في حين يواصل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش معارضته الشديدة لهذه الخطوة، متمسكًا بموقفه الداعي إلى تشديد الخناق المالي على السلطة.

ويضاف إلى هذه التوترات الداخلية ضغوط من وزراء في الحكومة اليمينية على نتنياهو، لدفعه نحو خطوات عملية باتجاه ضم الضفة الغربية، وهو ما يزيد المشهد تعقيدًا ويهدد بتفجير الأوضاع في أي لحظة.