مسؤول إسرائيلي: لن نتنازل عن “سنتيمتر واحد” من الجولان السوري المحتل
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

قال مسؤول إسرائيلي رفيع إنّ تل أبيب لن تتنازل “ولو عن سنتيمتر واحد” من الجولان السوري المحتل، مؤكدًا أنّ إسرائيل لن تنسحب من مواقعها العسكرية داخل الأراضي السورية “ما دامت هذه المواقع ضرورية لضمان أمنها القومي”.
ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم”، اليوم الإثنين، عن المسؤول قوله إنّ الموقف الإسرائيلي “حازم وواضح”، مشيرًا إلى أنّ الوجود العسكري في العمق السوري يُعدّ “جزءًا من الإستراتيجية الأمنية في مواجهة التهديدين الإيراني وحزب الله”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الساحة الدبلوماسية تحركات سورية مكثفة وصفتها الصحيفة بأنها “حملة سياسية” بدعم من تركيا وعدة دول عربية، تهدف إلى إعادة طرح مسألة الجولان على الساحة الدولية والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق الصحيفة، فإن هذه الحملة تتعارض مع محادثات غير معلنة بين دمشق وتل أبيب حول ترتيبات أمنية محتملة، تجري برعاية أميركية، لكنها ما تزال “متعثرة ولم تحقق تقدمًا يُذكر”.
وقال مسؤول إسرائيلي آخر إنّ دمشق “تحاول استخدام هذه الحملة للضغط في المفاوضات البطيئة مع إسرائيل”، بينما كشف مصدر دبلوماسي أن التحرك السوري يحظى بـ”دعم مباشر من أنقرة”، التي تسعى إلى تعزيز نفوذها داخل سورية “في مواجهة النفوذ الإسرائيلي”.
وفي جلسة مجلس الأمن الأخيرة، الجمعة الماضية، جدد المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبي مطالبته بانسحاب إسرائيل من كامل الأراضي السورية المحتلة، متهمًا تل أبيب بـ”افتعال حوادث عسكرية وانتهاك اتفاق فصل القوات لعام 1973″.
وشدد علبي على أن “الجولان سيبقى عربيًا وسوريًا ولن يكون يومًا خاضعًا للمساومة”، مؤكدًا تمسّك بلاده بقرارات الأمم المتحدة التي تعتبر الاحتلال الإسرائيلي غير شرعي.
وقد دعمت أربع دول أعضاء في مجلس الأمن — الجزائر، الصومال، سيراليون وغيانا — الموقف السوري برسالة رسمية شددت على أن “الوجود العسكري الإسرائيلي في الجولان يشكل تهديدًا لاستقرار سورية ويعقّد جهود إعادة إعمارها”.
وقدّم الرسالة مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمّار بن جمعة، الذي أكد أن الجولان السوري المحتل “جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية وفق قرار مجلس الأمن 497″، داعيًا إلى انسحاب إسرائيل الفوري من جميع الأراضي السورية المحتلة وإنهاء العدوان المستمر.





