مسؤول يوناني للسفير الإسرائيلي: لا أقبل درساً في الديمقراطية من مرتكبي الإبادة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

فوجئ سفير الاحتلال الإسرائيلي في اليونان، نوعام كاتس، عقب توجيهه انتقادات لكتابات اعتبرها معادية للسامية، رُشت في أرجاء العاصمة اليونانية، برد حازم من قبل رئيس بلدية أثينا هاريس دوكاس، الذي قال إنه لن يتلقّى “درساً في الديمقراطية من أولئك الذين يقتلون الأبرياء ويرتكبون إبادة جماعية في غزة”.
وكتب دوكاس، وفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين 4 أغسطس 2025، “أثينا، عاصمة دولة ديمقراطية، تحترم تماماً زوارها وتدعم حق مواطنيها في حرية التعبير”.
وأضاف: “لقد أثبتنا كبلدية رفضنا العنف والعنصرية، ولن نتلقى دروساً في الديمقراطية من أولئك الذين يقتلون مدنيين أبرياء وأطفالاً في طوابير الطعام (أي للحصول على مساعدات إنسانية)، ومن يتسببون في موت عشرات الأشخاص يومياً في غزة بالقصف والتجويع”.
وأردف رئيس بلدية أثينا: “يثير الاشمئزاز أن السفير يركّز فقط على الغرافيتي، التي تُمحى بالطبع، في حين تُرتكب إبادة جماعية غير مسبوقة في غزة. من المناسب أيضاً إبلاغ السفير بأنه خلال السنة الماضية ارتفع عدد الإسرائيليين الذين حصلوا على تأشيرة Golden Visa اليونانية بأكثر من 90%”.
وجاءت أقوال رئيس البلدية، رداً على ما كتبه السفير نوعام كاتس في صحيفة يونانية محلية.
وقال كاست إنه “بعيداً عن الحالات التي جرى الإبلاغ عنها، يشعر الإسرائيليون إلى حد كبير بعدم ارتياح، ويتحدثون عن غرافيتي ورموز أخرى في الشوارع تعبّر عن مواقف مناهضة لإسرائيل. السفارة في أثينا، كما ورد، تتابع هذا الآن أكثر من أي وقت مضى.
وقد رُشّت الكتابات على مبانٍ سكنية يستضيف العديد منها إسرائيليين. مركز هذا الشعور هو منطقة أثينا الشمالية، كيبسيلي، حيث يقيم العديد من الإسرائيليين”.
كما انتقد كاتس رئيس بلدية أثينا متهماً إياه بأنه “لم يفعل ما يكفي لحماية مدينته والأقليات فيها. دوكاس لم يفعل شيئاً لجعل السياح الإسرائيليين يشعرون بالراحة. الغرافيتي في الشوارع الذي يشجع على قتل اليهود هو عمل إجرامي يجب أن تجري المعاقبة عليه”.
ورغم صداقتها مع “دولة” الاحتلال، ونزوح عدد كبير من الإسرائيليين إليها منذ بداية الحرب، وشرائهم عقارات فيها، صعدت اليونان في الآونة الأخيرة، إلى العديد من العناوين المتعلقة بالإسرائيليين، بسبب احتجاجات مناهضة لاستمرار الإبادة والتجويع. وقبل نحو أسبوعين، على سبيل المثال لا الحصر، لم تتمكن سفينة سياحية تابعة لشركة مانو السياحية، وعلى متنها سياح إسرائيليون، من الرسو في جزيرة سيروس، بسبب تظاهرة أقيمت في الميناء.
وفي اليوم التالي، تعرضت مجموعة من الإسرائيليين، الذين وصلوا لقضاء وقت في نادٍ ليلي، لهجوم بعد أن صادفوا مجموعة مؤيدة للفلسطينيين ورافضة للحرب.