مقالات الخامسة

مشهد “دوتيرتي” في الجنائية الدولية..الرعب الحقيقي لنتنياهو!

كتب:حسن عصفور

سجل يوم 11 مارس 2025، حدثا تاريخيا خاصا، عندما تم تسليم رئيس الفلبين السابق رودريغو دوتيرتي، المتهم بمسؤوليته عن سلسلة من أعمال القتال التي تصل إلى الجرائم ضد الإنسانية إلى المحكمة الجنائية الدولية، في سابقة تفتح الباب واسعا أمام تنفيذ حكم العدالة الدولية، بعدما تمكن من الهروب لمدة 14 عاما، من ارتكابه جرائم أبادة.

القيمة السياسية – القانونية لخطوة اعتقال “دوتيرتي”، أن مختلف الإجراءات التي شكلت “عقبة” أمام تنفيذ طلب الاعتقال زالت، رغم أن بلاده أيضا أوقفت عضويتها في المحكمة الجنائية الدولية، وساعد كونه خارج السلطة في القبض عليه وترحيله إلى لاهاي، لتبدأ رحلة من محاكمة ستكون تاريخية.

اعتقال الرئيس الفلبيني دوتيرتي، لن يغيب أبدا عن رئيس حكومة الفاشية اليهودية بنيامين نتنياهو، الذي بات أول مسؤول في دولة الكيان مطلوبا للمحكمة الجنائية الدولية، بعدما أصدرت مذكرة اعتقال في نوفمبر 2024، بتهم محددة، “جريمة الحرب المتمثلة في التجويع كأسلوب من أساليب الحرب؛ والجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرها من الأعمال اللاإنسانية”.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وكان اعتقال دوتيرتي، أحد أسباب قيام نتنياهو بتقديم تنازلات خاصة لأحد أعضاء حكومته الفاشي بن غفير لمنع سقوط التحالف والذهاب إلى انتخابات مبكرة، كل المؤشرات تقول إنه خاسر وبفارق كبير، ما سيفتح الطريق واسعة لتطبيق مطاردته، بعدما تزول عنه “حصانة” المنصب.

شبح المحكمة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو، تزايد بعد زيارته للمجر، التي خالفت مذكرة الاعتقال التي أرسلتها المحكمة خلال زيارته لها، ما سيدفعه لخوض حروب متعددة ليس ضد فلسطين ومحيطها، لكنها حرب في الداخل، بعدما اتسعت قضايا محاكمته، أثر اعتقال موظفين من مكتبه في فضيحة “قطر غيت”، لتضيف ملفا لملفات الفساد الأخرى.

بعيدا عن “الحماية الخاصة” التي تحاول أمريكا تقديمها للمطلوب نتنياهو، فذلك لن يكسر حالة الرعب الذي بدأ ساكنا به، وأصبح سفره إلى الخارج يحتاج لطرق خاصة والبحث عن مسارات جوية لا تؤدي أحدها لاعتقاله، وكانت رحلته لواشنطن الأخيرة نموذجا، حيث سلكت طائرته مسارًا أطول بـ 400 كم من المعتاد لتجنب اعتقاله، في حال اضطرت الطائرة للهبوط في دول ملتزمة بمعاهدة روما وقد تطبق قرار الاعتقال.

منطقيا، يجب أن يدفع اعتقال الرئيس الفلبيني وتسليمه للجنائية الدولية، الأطراف التي دعمت مذكرة جنوب أفريقيا يوم 28 أكتوبر 2024، لمحكمة العدل الدولية في قضيتها بشأن تطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة”، العمل على تسريع آليات المحاكمة، لتتمكن من اتخاذ قرارها الداعم لمذكرة المدعي العام للجنائية الدولية باعتقال نتنياهو.

ربما بات ممكنا أن تقوم الجامعة العربية وفريقها القانوني، العمل على تحريك ملف اعتقال نتنياهو، وفقا للمثال الفلبيني، والبحث عن آليات تسريع تنفيذ المحكمة والمذكرة، وألا ترهن موقفها لحسابات سياسية لدى بعض أطراف الرسمية العربية، وهو ذات الأمر ما على الرسمية الفلسطينية القيام به.

مطاردة نتنياهو القانونية -السياسة راهنا، لن توقف حرب الإبادة غير المسبوقة في تاريخ الإنسانية، في ظل غياب موقف عربي يهدد مصالح أمريكا ومصالح دولة الكيان، لكنها تبقي سيف “العدالة الإنسانية” قائما من أجل “الحق الإنساني”.

ملاحظة: عشية وصول زوج سارة ليشوف زوج ميلانيا..أعدم جيش الفاشية الطفل عمر ربيع (14عامً) في بلدة ترمسعيا..الطفل طلع معاه جنسية أمريكاني…بالكم ترامبو ممكن يقرص دان بيبو…ولا تحلموا فيها فعمر فلسطيني مش يهودي.. تفووووووووووووووووووووو على اللي في بالكم..

تنويه خاص: قصفت طائرات جيش بيبو وسوسي وكاتو خيمة صحفيين في خانيونس..جريمة مش محتاجة نحكي عنها..وعشان ما حدا يقلك بالغلط إعلامهم قال بينهم صحفيين دخلوا يوم 7 أكتوبر..وطلع بينهم كمان صحفيين من قناة خديجة..يا ريت الحكي هالمرة عنها مش زي كل مرة..فاهمين أو خرسكم مستدام..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى