مصادر: حماس ترد على ورقة التهدئة بـ “ملاحظات توافقية” وتطالب بآلية تنفيذ تضمن الاستمرارية

كشفت مصادر مطلعة لصحيفة “الشرق الأوسط” أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أجرت اتصالات مكثفة وعقدت لقاءات مع قيادات من فصائل فلسطينية في العاصمة القطرية الدوحة، بالإضافة إلى مشاورات مع فصائل أخرى في عدد من العواصم، أبرزها بيروت، وذلك في مسعى لتشكيل موقف فلسطيني موحد تجاه المقترح المقدم من الوسطاء بشأن تهدئة محتملة في قطاع غزة.

وبحسب المصادر، فقد سلّمت حماس صباح اليوم ردها الرسمي إلى الوسطاء، متضمناً ملاحظات على المقترح المعروف بورقة “ويتكوف”، والتي قُدمت في إطار جهود التهدئة الجارية.

وأوضحت المصادر أن من أبرز الملاحظات التي تضمنها الرد، اعتراض حماس على بند يتعلق بجدول تسليم المختطفين الإسرائيليين، والذي ينص على تسليمهم خلال يومين فقط في الأسبوع الأول. وطالبت الحركة بأن تتم عملية التسليم على مراحل، أسوة بما جرى في صفقة التبادل السابقة، وذلك لضمان التزام الطرفين ببنود الاتفاق على مدار مدة تنفيذ تمتد إلى 60 يوماً.

وأكدت المصادر أن جميع الملاحظات التي أبدتها حماس جاءت بإجماع فصائلي، ما يعكس وحدة في الرؤية الفلسطينية إزاء المقترح، مرجحةً أن يتم التوصل إلى اتفاق في حال توفرت إرادة أميركية حقيقية للضغط على الجانب الإسرائيلي من أجل الالتزام بما يتم التوصل إليه.

واختتمت المصادر حديثها بالتأكيد على أن رد حماس، رغم تضمّنه ملاحظات جوهرية، يُعدّ إيجابياً من وجهة نظر الحركة والفصائل، ويعبّر عن رغبة صادقة في الوصول إلى حل، شريطة مراعاة تلك التحفظات، خاصة في ظل ما وصفته المصادر بانحياز واضح في المقترح لصالح الاحتلال الإسرائيلي.