مصادر عبرية: نتنياهو يرفض تلقي مكالمات زعماء غربيين لهذا السبب
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
قالت وسائل إعلام عبرية، الثلاثاء، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رفض، الاثنين، تلقي مكالمات زعماء غربيين عقب الضربة الإيرانية.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) فإنه “منذ صباح الاثنين، طلب العديد من زعماء العالم تنسيق محادثة مع نتنياهو، لكن مكتبه رفض ذلك”.
وأرجعت الهيئة ذلك إلى “التخوف من طلب عدم رؤية رد إسرائيلي على إيران”.
والاثنين، عقد مجلس الحرب الإسرائيلي، اجتماعا استمر 3 ساعات، لبحث سبل الرد على الهجوم الإيراني، ومن المقرر أن ينعقد مجددا، الثلاثاء.
من جهته استبعد جيش الاحتلال، الثلاثاء، احتمالية عدم الرد على الهجوم الإيراني الأخير الذي استهدف إسرائيل قبل أيام.
وقال متحدث الجيش دانيال هاغاري، في مؤتمر سنوي لصحيفة “إسرائيل اليوم”: “من غير الممكن عدم الرد على مثل هذا الهجوم، سنتحرك في المكان والزمان الذي نختاره، وأي حديث عنه غير ضروري”.
ومساء السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيرة بأول هجوم تشنه من أراضيها على “إسرائيل”، ردا على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي بسفارة طهران لدى دمشق مطلع نيسان/ أبريل الجاري.
وبحسب إعلام عبري فإن رد “إسرائيل” على هجوم إيران يحتمل 3 سيناريوهات تشمل هجوما إلكترونيا، أو إلكترونيا وصاروخيا محدودا، أو هجوما كبيرا عبر الإنترنت واستهداف مجمعات عسكرية.
وقالت “القناة 12” الخاصة، الثلاثاء: “بالأمس (الاثنين)، قدّم الجيش الإسرائيلي عدة خيارات لشن هجوم على إيران في اجتماع حكومة الحرب”.
وفي هذا السياق، لفتت القناة إلى أن “الرد المدروس والمحدود، قد يكون هجوما إلكترونيا فقط، دون هجوم حركي بإطلاق الصواريخ أو هجوم بالقوات الجوية”.
وتابعت: “قد يكون الهجوم المعتدل عبارة عن هجوم إلكتروني مقترن بهجوم صاروخي محدود على قاعدة عسكرية صغيرة أو مجمّع عسكري واحد”.
وبحسب القناة، “سيتضمن الهجوم الكبير عدة أشياء معًا، سواء عبر الإنترنت أو إطلاق النار على العديد من المجمّعات العسكرية، بعضها مهم للغاية، في المراكز الاستراتيجية في جميع أنحاء إيران”.
وأردفت: “أين وماذا ومتى وكيف، 4 أسئلة لا تزال الإجابة عنها غير واضحة عندما يتعلق الأمر بالرد على الهجوم غير المسبوق الذي شنّته إيران ضد “إسرائيل” ليلة السبت الأحد”.
ومضت بالقول إنه “خلال الأيام القليلة الماضية طلبت دول أوروبية عديدة من إسرائيل عدم الرد على الهجوم الإيراني، أو الرد بطريقة مدروسة ومتناسبة”.
وتابعت: “أكد كبار المسؤولين أنه في ضوء الوضع، يمكن للحكومة أن تكتفي بالحملة الدبلوماسية والسياسية المنسقة التي تُشن على إيران، بالتعاون مع الولايات المتحدة”.
والاثنين، حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في اتصال هاتفي مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، إسرائيل من رد سريع وواسع وأقوى في حال هاجمت بلاده.
وبحسب وكالة “تسنيم” الإيرانية، ذكر عبد اللهيان لكاميرون أن الهجوم الإيراني على إسرائيل يأتي في إطار “الدفاع عن النفس”، وأن “سياسات إسرائيل التدميرية” هي السبب الجذري للأزمات في المنطقة.