مصر تعمل على حشد الدعم الدولي لتنفيذ خطة إعمار غزة وفق مخرجات القمة العربية

أكد وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبد العاطي العمل خلال الفترة المقبلة على حشد الدعم الدولي اللازم لتنفيذ مخرجات القمة العربية غير العادية، خاصة الخطة العربية “للتعافى المبكر وإعادة إعمار وتنمية غزة”، التي اعتمدها القمة العربية ومجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية المصري بنظيره الفلسطيني محمد مصطفى، أمس الجمعة، على هامش الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بجدة.
وقال السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، في بيان، أن “عبدالعاطي” تناول في هذا الصدد التحركات الخاصة باستضافة مصر مؤتمر لإعادة الإعمار في غزة، بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.
بدوره، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الجمعة، إلى تبني الخطة العربية لإعادة إعمار غزة “كخطة عربية – إسلامية مشتركة”، تضمن إعادة إعمار قطاع غزة بـ”أيادٍ فلسطينية، ثابتة في الأرض دون تهجيرها”، وبدعم إقليمي ودولي، على طريق تجسيد دولة فلسطين وبناء مؤسساتها واقتصادها.
وأكد مصطفى أن “نجاح الخطة مرهون بالأساس بإلزام إسرائيل بوقف العدوان وضمان عودة النازحين”، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وقال: “سنعمل بكل الوسائل لإنجاح تنفيذ خطة إعادة الإعمار، لتكون أرضية ليس فقط لعودة الحياة إلى أهلنا في قطاع غزة وكامل فلسطين فحسب، بل أرضية ننطلق فيها نحو الانعتاق من نير الاحتلال وتجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة على ترابنا الوطني”.
ودعا مصطفى لتكثيف الجهود لحشد الدعم الدولي، وتصعيد الضغط السياسي والدبلوماسي والقانوني والاقتصادي على إسرائيل، معرباً عن بالغ تقدير دولة فلسطين لعقد هذا الاجتماع الطارئ، مشدداً على أن وحدة الموقف الإسلامي،
والالتزام الجماعي تجاه فلسطين، هو الطريق لمواجهة ما وصفها بـ “الغطرسة الإسرائيلية”، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
ويتكوف
كانت وزارة الخارجية المصرية، قالت في بيان صحافي، إن عبد العاطي استعرض في اتصال هاتفي مع المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الخطة العربية لإعادة إعمار غزة متناولاً عناصرها ومراحلها المختلفة.
بدوره، قال ويتكوف في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض يوم الخميس: “لقد انتهيت للتو من قراءة المقترح المصري. إنه يحتوي على العديد من الميزات الجذابة. نحن بحاجة إلى المزيد من المناقشة حوله، ولكنه خطوة أولى حسنة النية من جانب المصريين”.
وذكر ويتكوف أن حركة “حماس” لن تكون جزءاً من حكم قطاع غزة، مشيراً إلى أن أي إجراء ضدها سيكون من جانب إسرائيل، وبدعم من إدارتنا.
ونبَّه إلى أن أي نقاشات مع حماس يجريها المبعوث الخاص لشؤون الرهائن آدم بوهلر وهو مفوض للقيام بذلك، موضحاً أنها “كانت تتمثل في إجراء محادثة لمعرفة ما إذا كان من الممكن تحقيق أي شيء. للأسف، ما اكتشفناه هو أن حماس أخبرتنا أنها ستتعامل مع الأمر بطريقة معينة، لكنها لم تفعل”.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب نيته السيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه في خطوة لاقت رفضاً عربياً ودولياً، وكرر الحديث عنها مراراً وتكراراً قبل أن يقول في نهاية فبراير، إنه لن يفرض خطته.