ثابتطوفان الأقصى

مصر تقدم مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة تتضمن الكشف عن مصير الأسرى

أفادت مصادر مطلعة أن مصر قدمت مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار في غزة ضمن جهودها للتوصل إلى تهدئة.

المبادرة تشمل تقديم حركة حماس معلومات دقيقة عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها وتقديم أدلة موثقة حول حالتهم.

ووفقًا لما نقلته صحيفة العربي الجديد فإن مصر تجري اتصالات مكثفة مع إسرائيل والولايات المتحدة وقيادة حماس لدفع الأطراف نحو التوصل إلى اتفاق.

كما يشمل المقترح المصري يشمل هدنة فورية يعقبها مفاوضات لتحديد جدول زمني للإفراج عن الأسرى مقابل انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من القطاع.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وتطالب مصر بإرسال وفود من جميع الأطراف إلى القاهرة لتسريع المحادثات.

فيما أفاد مسؤول مصري لصحيفة “أسوشيتد برس”، اليوم الإثنين، أنه من المقرر أن تفرج حماس عن 5 رهائن أحياء، من بينهم مواطن أمريكي إسرائيلي، مقابل سماح “إسرائيل” بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ووقف إطلاق النار لمدة أسبوع.

مصادر مصرية أكدت أن حركة حماس أبدت مرونة ولم ترفض التفاعل مع المبادرة.

من جهته صرّح المتحدث باسم الحركة جهاد طه بأن حماس تتعاطى إيجابيًا مع جهود الوساطة حرصًا على وقف العدوان ورفع الحصار رغم استمرار الاحتلال في خرق الاتفاقيات.

وعلى صعيد آخر، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، على أنه لا دور لأي فصيل فلسطيني في إدارة قطاع غزة خلال الفترة الانتقالية، مشيراً إلى أن لجنة فلسطينية مستقلة ستتولى إدارة غزة خلال هذه الفترة.

وأضاف عبد العاطي، في مؤتمر صحفي مع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، اليوم الأحد، أن السلطة الفلسطينية ستتولى إدارة غزة بعد فترة انتقالية مدتها ستة أشهر.

وقال: “الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة تضمنت تقريرًا معمقًا قابلًا للتطوير حول قضيتي الحوكمة والأمن في قطاع غزة”.

وأضاف: “بالنسبة للحكومة، هناك توافق على مجموعة من الأسماء، تضم 15 شخصية من قطاع غزة، من التكنوقراط غير المنتمين لأي فصيل فلسطيني، وتتمثل مهمتهم الأساسية في إدارة القطاع لمدة ستة أشهر، بالتزامن مع إعادة تمكين السلطة الفلسطينية، حتى تتمكن إدارات الحكومة الفلسطينية من الانتشار على أرض الواقع داخل قطاع غزة، وتولي إدارة القطاع”.

كما دعا وزير الخارجية المصري إلى العودة لتنفيذ اتفاق غزة بكافة مراحله والالتزام به حرفيًا.

في المقابل نقلت وكالة شينخوا الصينية أن إسرائيل قدمت عبر وسطاء خطة تتكون من مرحلتين تشمل إطلاق سراح عدد من الأسرى وتسليم جثث قتلى في المرحلة الأولى يليها وقف إطلاق نار لمدة أربعين يومًا ثم إطلاق بقية الأسرى دفعة واحدة. الخطة الإسرائيلية تحظى بدعم أمريكي لكنها تواجه تحفظات من حماس التي تطالب بضمانات لتنفيذ أي اتفاق.

يأتي هذا التصعيد بعد استئناف إسرائيل هجماتها على غزة في 18 مارس حيث برر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذلك برفض حماس خطة أمريكية لتجديد الهدنة. وتشير التطورات إلى استمرار الجهود للتوصل إلى تهدئة رغم تعقيد الأوضاع السياسية والميدانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى