ثابتشؤون (إسرائيلية)

معاريف: القيادة الإسرائيلية تترنح.. الموساد يتجاهل حماس والشاباك يتوسع

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الموساد يتجاهل حماس والشاباك يتوسع.. كشفت صحيفة معاريف العبرية عن تصاعد الانتقادات داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ضد جهاز الاستخبارات الخارجية “الموساد”، بسبب ما وصفته بـ”فشل استراتيجي غير مسبوق” في تنفيذ أحد الأهداف المركزية التي وضعتها إسرائيل لنفسها منذ بدء الحرب على غزة، وعلى رأسها ملف الأسرى وتحييد قيادة حماس في الخارج.

ووفق الصحيفة، عبّرت جهات أمنية بارزة عن خيبة أمل عميقة من أداء الموساد، متهمة رئيس الجهاز بمحاولة متعمدة لتجنّب التعامل مع قيادة حماس الخارجية، وهو ما أدى إلى جمود في التقدّم في مفاوضات إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

الشاباك يملأ الفراغ خارج اختصاصه

نتيجة لهذا التقاعس، تقول الصحيفة إن جهاز الشاباك (جهاز الأمن العام) اضطر إلى تشكيل وحدة خاصة تُعنى بملف حماس في الخارج، رغم أن هذا الملف يقع تقليديًا ضمن اختصاص الموساد وليس الشاباك، ما يعكس حالة ارتباك في توزيع المهام داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية.

ويؤكد التقرير أن بقاء قادة حماس في الخارج على قيد الحياة وتنقّلهم بحرية، رغم تصنيفهم كـ”أهداف للتصفية”، يُعد “نقطة سوداء” تُسجّل على سجل الموساد، ويعبّر عن حالة “غفوة استخباراتية” خطيرة، بحسب تعبير الصحيفة.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

أزمة قيادة… وانهيار أهداف

وترى معاريف أن ما يجري يُبرز ضعفًا في القيادة السياسية، وافتقارًا إلى قرارات مهنية حاسمة، ما أدى إلى أحد أكبر الإخفاقات الاستراتيجية في تاريخ إسرائيل، سواء على المستوى العسكري أو السياسي.

فبعد قرابة عام من الحرب، لم تحقق إسرائيل الهدفين الرئيسيين اللذين تعهّد بهما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: تحرير 50 أسيرًا وإزالة حكم حماس من قطاع غزة. وفي المقابل، تُسجَّل المراوحة في الملف السياسي والأمني كعلامة بارزة على الإخفاق في إدارة الحرب.

توصيات للخروج من الأزمة

وفق التقرير، فإن المؤسسة الأمنية ترى أن إسرائيل بحاجة إلى ثلاث خطوات جوهرية لتعديل المسار:

  1. قيادة مسؤولة تتخذ قرارات بُعدها وطني وليس سياسيًا ضيقًا.

  2. تحرّك حاسم ومتزامن في كافة الساحات، بما في ذلك غزة والخارج.

  3. تنسيق فعلي بين الأجهزة الأمنية بعيدًا عن التنافس والصراعات البيروقراطية.

وفي ظل تعثر العملية السياسية والضغوط الدولية، تبدو إسرائيل الآن، بحسب الصحيفة، في نقطة ضعف حرجة تُهدد قدرتها على استعادة المبادرة، ما لم تحدث تغييرات جذرية في طريقة إدارة الصراع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى