معاريف :نتنياهو سيحسم موعد الانتخابات خلال هذا الأسبوع
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

توقعت صحيفة معاريف الاسرائيلية أن رئيس الوزراء نتنياهو سيحسم هذا الأسبوع موعد الانتخابات القادمة ،بعد أن عاد من واشنطن حاملًا معه قرارًا مصيريًا إذا ما سيمرّر قانون تجنيد الحريديم خلال أسبوعين أم يتجه نحو الانتخابات.
وتشير الصحيفة إلى أن الأحزاب الحريدية تهدد بإسقاط الائتلاف إذا لم يتم تمرير القانون، في حين أن تأخير عضو الكنيست يولي إدلشتاين في طرح صيغة القانون على لجنة الخارجية والأمن كان بالتنسيق مع نتنياهو – أمر فاجأ بعض منتقدي إدلشتايين داخل حزب الليكود.
وترى الصحيفة أن الفرصة الأخيرة لتمرير قانون التجنيد في الدورة الحالية للكنيست – أي خلال الأسبوعين المقبلين – باتت الآن على المحك، ورغم أن احتمال تمرير القانون في القراءتين الثانية والثالثة خلال هذه الفترة محدود، إلا أنه ليس مستحيلاً.
وبحسب مصادر في الائتلاف فإن نتنياهو انتظر نتائج زيارته إلى الولايات المتحدة ليقرر إن كان الوقت مناسبًا للتوجه إلى انتخابات تُجرى خلال ثلاثة أشهر، لكن موعد الانتخابات في أكتوبر ليس مثالياً – نظرًا لقربه من ذكرى احداث 7 أكتوبر – وقد يفضّل تأجيله.
وفي كل الأحوال، من غير المتوقع أن يتم تمرير قانون حلّ الكنيست خلال الدورة الحالية.
وحسب الصحيفة فإذا لم يُمرّر قانون التجنيد في الأسبوعين المقبلين، فإن الأحزاب الحريدية تتوعد بجعل حياة الائتلاف “جحيمًا” وليس فقط من خلال مقاطعة التصويت في الهيئة العامة للكنيست، بل أيضًا من خلال عدم الالتزام بالانضباط الائتلافي في لجان الكنيست – مما سيشلّ عمل الحكومة حتى خلال العطلة البرلمانية الصيفية التي تنتهي في الثلث الثاني من شهر أكتوبر.
ورغم التهديدات، أوضح بعض المصادر في الأحزاب الحريدية خلال محادثات مع صحيفة “معاريف” أنهم إذا طُرحت صيغة قانون التجنيد على طاولة لجنة الخارجية والأمن ،حتى لو حدث ذلك قبل حلّ الكنيست مباشرة في الدورة المقبلة ،فإنهم سيتبنونها وسيسعون لتمرير القانون بالتوازي مع حلّ الكنيست، ليكون أول قانون يُصوَّت عليه في القراءتين الثانية والثالثة في الهيئة العامة، بحسب توافق باقي مركّبات الائتلاف.
وفي حال لم يتم تمرير القانون ولم يقرر نتنياهو الذهاب إلى انتخابات عاجلة في الأسبوعين القادمين، فإن الموعد المرجّح للانتخابات سيكون في نوفمبر أو ديسمبر، على أن تُجرى الانتخابات فعليًا في شهري فبراير أو مارس.
وترى الصحيفة أنه وبالنسبة للأحزاب الحريدية، فإن التوقيت المفضّل للانتخابات هو منتصف شهر مارس – وهي فترة “بين الزمانيين” (عطلة ما بين الفصول الدراسية في المدارس الدينية)، قبل عيد الفصح اليهودي، حيث يكون طلاب المعاهد الدينية في إجازة ويمكنهم المساهمة في نشاطات الحملات الانتخابية.
ولكن في المقابل، فإن نهاية شهر مارس قد تشكل مشكلة لهم بسبب قربها من العيد.
وقال مصدر في الأحزاب الحريدية خلال الأسبوع الأخير لصحيفة “معاريف” إن الانتخابات المقبلة ستُجرى على الأرجح بين عيد البوريم (المساخر) وعيد الفصح.
كما وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو يحاول إقناع سموتريش وبن جفير عدم الانسحاب من الحكومة حال تم التوصل لصفقة تبادل أسرى.
وترى أن سموتريش وبن جفير لا يمكنهم التأثير على مصير الحكومة ما لم ينسحبوا ككتلة واحدة، حيث أن الحكومة لديها 68 عضو كنيست، حال انسحب سموتريش وبن جفير سيكون للحكومة 55 عضو كنيست فقط.