ثابتشؤون (إسرائيلية)طوفان الأقصى

معاريف: نتنياهو يضحي بالأسرى ويخضع لابتزاز شركائه السياسيين لضمان بقائه في الحكم

اتهمت صحيفة معاريف العبرية، في مقال تحليلي نُشر اليوم الأحد 20 أبريل 2025 للكاتب بن كسبيت، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بوضع مصالحه السياسية فوق الاعتبارات الإنسانية والأمنية، وذلك على خلفية تأخر تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

وذكرت الصحيفة أن نتنياهو يدرك تماماً أن المواجهة مع التنظيمات في قطاع غزة، وخاصة مع حركة حماس، هي معركة طويلة الأمد ومعقدة، لن تُحسم بنصر واضح. وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تزال تنفذ عمليات في الضفة الغربية منذ عملية “السور الواقي” عام 2002، دون تحقيق إنجاز حاسم، في إشارة إلى استمرار التحديات الأمنية.

شركاء الائتلاف.. “الفيتو” الحقيقي

وأكدت معاريف أن العقبة الأساسية أمام تقدم الصفقة، التي كان نتنياهو قد وافق على مراحلها الأساسية، ليست متعلقة بأسباب أمنية أو لوجستية، بل بسبب رفض وزراء اليمين المتطرف في الحكومة، وعلى رأسهم بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير. هؤلاء يلوّحون بتهديدات داخلية وقد ينسحبون من الحكومة إذا ما تم تنفيذ الصفقة وفق الشروط المطروحة حالياً، ما يشكل تهديداً مباشراً لاستقرار الحكومة واستمرار نتنياهو في الحكم.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

حسابات السلطة تفوق حسابات الأسر

وفي تعبير لاذع، قالت الصحيفة إن نتنياهو “يرمي بالأسرى تحت عجلات الحافلة” في سبيل التمسك بكرسي الحكم، معتبرة أن هذه الحقيقة لم تعد تخفى على أحد، لا في الداخل الإسرائيلي ولا في أوساط الأسر الإسرائيلية نفسها، التي بدأت تعبر عن غضبها بشكل علني ضد أداء الحكومة.

وأشارت إلى أن عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس باتت تشعر بالخيانة والإهمال، وتطالب بمواقف أكثر وضوحاً من الحكومة، خاصة بعد مرور شهور طويلة من الجمود في المفاوضات.

مراوغة سياسية

وختم بن كسبيت مقاله بالتأكيد على أن نتنياهو يواصل المراوغة بين التصريحات العامة التي توحي بالحرص على استعادة الأسرى، وبين ممارساته السياسية التي توضح أن الأولوية هي للبقاء السياسي مهما كان الثمن، حتى وإن كان ذلك على حساب الجنود والمواطنين الأسرى لدى حماس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى