مع ذكرى يوم الأرض وتحت ستار العدوان الرهيب: الاحتلال استولى على 27 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
أصدرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان صباح اليوم بياناً صحفياً بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين ليوم الأرض الخالد ونصف عام على العدوان الرهيب الذي تشنه أجهزة دولة الاحتلال على أماكن التواجد الفلسطيني لا سيما في قطاع غزة، وتناولت الهيئة في بيانها أبرز إجراءات دولة الاحتلال التي تهدف إلى السيطرة على الأرض الفلسطينية، وما تشكله هذه الإجراءات من عبث حقيقي في الجغرافية الفلسطينية الهادفة لإعدام أية إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية وتفريغ المناطق المصنفة ج، وعزل المدينة المقدسة عن سياقها الفلسطيني وإحكام السيطرة عليها بالاستيطان والطرد.
وقال الوزير مؤيد شعبان رئيس الهيئة إن مساحة الأراضي الفلسطينية التي تسيطر عليها دولة الاحتلال وتخضع للعديد من الإجراءات الاحتلالية بلغ ما مساحته 2380 كم2 بما يعادل 42% من مجمل أراضي الضفة الغربية و69% من مجمل المناطق المصنفة (ج)، وهي المناطق التي تخضع للحكم العسكري الاحتلالي.
وأضاف شعبان أن دولة الاحتلال تسترت بستار العداون الرهيب على شعبنا في قطاع غزة بتنفيذ عمليات مصادرة ممهنجة للأرض الفلسطينية طالت 27 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين، منها 15 ألف دونم تحت مسمى تعديل حدود محميات طبيعية في أريحا والأغوار، و11 ألف دونم من خلال ثلاثة أوامر إعلان أراضي دولة في محافظات القدس ونابلس، و230 دونماً من خلال 24 أمر لوضع اليد لأغراض عسكرية تمنع في المستقبل وصول المواطنين إلى آلاف الدونمات.
صادرت 27 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين
وبيّن شعبان، أن دولة الاحتلال بدأت فعلاً بإنشاء مناطق عازلة حول المستعمرات من خلال جملة من الأوامر العسكرية، بدأتها بمستعمرة “رفافا” المقامة على أراضي المواطنين في محافظة سلفيت وتمنع وصول المواطنين إلى 384 دونم، ثم في بؤرة “حراشة” المقامة على أراضي المواطنين في المزرعة الغربية في محافظة رام الله وتمنع وصول المواطنين إلى 252 دونم، ثم في ديردبوان شرقي رام الله وتحديداً حول مستعمرة “متسبيه داني” وتمنع وصول المواطنين إلى 320 دونم، محذراً من تمدد هذا المخطط ليشمل مستعمرات أخرى، وبالتالي عزل المزيد من الأراضي ومنع المواطنين من الوصول إليها بالحجج العسكرية والأمنية.
أنشأت حتى اللحظة ثلاث مناطق عازلة حول المستعمرات
وأضاف شعبان أنه وبعد السابع من أكتوبر درست الجهات التخطيطية في دولة الاحتلال ما مجموعه 52 مخططاً هيكلياً لغرض بناء ما مجموعه 8829 وحدة استعمارية على مساحة 6852 دونماً جرت عملية المصادقة على 1895 وحدة، في حين تم إيداع 6934 وحدة استعمارية جديدة.
وتركزت هذه المخططات في محافظة القدس بـ13 مخططاً هيكلياً، معظمها في مستعمرة معاليه أدوميم، من ضمنها إقرار مخطط هيكلي تلا مصادقة كابينيت الاحتلال على “شرعنة” بؤرة استعمارية تحت مسمى مشمار يهودا والتي تتموضع بين مستعمرتي إفرات المقامة على أراضي محافظة بيت لحم، ومستعمرة كيدار المقامة على أراضي محافظة القدس، تليها محافظة بيت لحم بـ9 مخططات هيكليلة لمستعمرات مقامة على أراضيها تركز معظمها في مستعمرات بيتار عيليت وإفرات، تليها محافظة سلفيت بـ 8 مخططات هيكلية لمستعمرات معظمها لصالح مستعمرة أرئيل، ثم محافظة رام الله بـ 7 مخططات لمستعمرات متنوعة موزعة على أرجاء المحافظة، مضيفاً أن المستعمرين قاموا بإنشاء 11 بؤرة استعمارية بالإضافة إلى شق 5 طرق لتسهيل تحرك المستعمرين وربط بؤر بمستعمرات قائمة.
درست الجهات التخطيطية في دولة الاحتلال ما مجموعه 52 مخططاً هيكلياً لغرض بناء ما مجموعه 8829 وحدة استعمارية.
وأضاف شعبان، أنه ومنذ السابع من أكتوبر نفذ جيش الاحتلال ومليشيات المستعمرين ما مجموعه 9700 اعتداء، تركزت هذه الاعتداءات في محافظة القدس بـ 1592 اعتداء، ثم محافظة نابلس بـ1471 اعتداء، ثم محافظة الخليل بـ 1436 اعتداء، فيما نفذ المستعمرون ما مجموعه 1156 اعتداء، تركزت في محافظات نابلس بـ 388 اعتداء، ومحافظة الخليل بـ 276 اعتداء وتسببت هذه الاعتداءات باستشهاد 12 مواطناً فلسطينياً على يد مستعمرين.
في حين بلغ عدد الاعتداءات التي نفذها جيش الاحتلال ما مجموعه 8545 اعتداء، فيما نفذ جيش الاحتلال ما مجموعه 8545 اعتداء قدم الحماية للمستعمرين في 194 حادثة إرهابية.
وأضاف شعبان، أنه وبعيد العدوان الرهيب، أدت إجراءات الاحتلال وإرهاب مليشيا مستعمريه إلى تهجير 25 تجمعاً بدوياً فلسطينياً تتكون من 220 عائلة تشمل 1277 فرداً من أماكن سكنهم إلى أماكن أخرى، كان آخرها تهجير تجمع عين السخن في الأغوار الوسطى وسيطرة المستعمرين الإرهابيين على الموقع.
تسبب إرهاب المستعمرين بتهجير 25 تجمعاً بدوياً فلسطينياً تتكون من 220 عائلة تشمل 1277 فرداً من أماكن سكنهم إلى أماكن أخرى.
وبيّن شعبان، أن إجراءات سلطات الاحتلال واعتداءات مليشيا مستعمريه منعت وصول المواطنين إلى أكثر من نصف مليون دونم من الأراضي الزراعية، لا سيما تلك المزروعة بالزيتون في موسم قطاف الزيتون الأخير، الأمر الذي أدى إلى انخفاض نتاج الموسم إلى حدوده الدنيا، بالإضافة إلى مؤشرات الاستهداف الممنهج للشجرة الفلسطينية لا سيما شجرة الزيتون، إذ رصدت طواقم الهيئة عمليات اعتداء على أكثر من 9600 شجرة فلسطينية بالتحطيم والاقتلاع والتسميم، معظمها من أشجار الزيتون.
وأضاف شعبان أن عدد الحواجز الدائمة والمؤقتة (بوابات، حواجز عسكرية أو ترابية) التي تقسم الأراضي الفلسطينية وتفرض تشديدات على تنقل الأفراد والبضائع بلغت حتى اللحظة ما مجموعه 840 حاجزاً عسكرياً وبوابة، منها أكثر من 140 بوابة جرت عملية وضعها بعيد السابع من اكتوبر.
وشدد شعبان على اعتبار يوم الأرض مناسبة وطنية لتأكيد الحق الأصلاني للشعب الفلسطيني بالأرض وأن هذا الحق الأصيل هو الذي يحمي الوجود، وليست لغة القوة والغطرسة وتواطؤ العالم، مضيفاً، أنه وبالرغم من كل العبث الإسرائيلي في الجغرافيا الفلسطينية، لكننا نؤمن أن هذا العبث مصيره إلى التفكك والزوال.