مفاوضات الدوحة.. إسرائيل تماطل وحماس تتمسك بمطالبها

تواصل مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية في العاصمة القطرية الدوحة حالة الجمود، وسط اتهامات لإسرائيل بالتلكؤ في التوصل إلى اتفاق، في مقابل تمسك حركة حماس بمطالبها الأساسية.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، نقلاً عن مصادر سياسية، أن إسرائيل ليست في عجلة من أمرها لإنجاز صفقة تبادل أسرى أو اتفاق تهدئة، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى لإطالة أمد المحادثات إلى ما بعد عطلة الكنيست في 27 يوليو.

وفي خضم حالة الجمود، يُعقد في واشنطن مساء اليوم لقاء يجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في اجتماع وصفته مصادر دبلوماسية بأنه “حاسِم” لمسار المحادثات، وقد يُشكّل نقطة تحول في الملف التفاوضي.

ورغم الاتهامات بالمماطلة، أبدت إسرائيل ما وصفته المصادر بـ”مرونة تكتيكية” في الخرائط العسكرية المطروحة، بتعديلات طفيفة “لا تتجاوز 100 متر في بعض المناطق”، لكنها لا تزال ترفض العودة إلى خطوط وقف إطلاق النار السابقة.

في المقابل، تُصر حركة حماس على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من المناطق التي كانت تحت سيطرة الجيش قبل استئناف العدوان في مارس، وتحديدًا من بعض المواقع في محور فيلادلفيا الحدودي.

وقالت المصادر ذاتها إن “مفتاح الحسم الآن في يد ترامب”، وإن حماس تدرك أن هذه قد تكون فرصة نادرة لإبرام اتفاق في عهد إدارته الحالية، قبل الدخول في أي سيناريو تفاوضي جديد لاحقًا.

وأكدت أن اجتماع ترامب والقيادة القطرية “قد يُنهي الملف التفاوضي برمّته، أو يُعيده إلى نقطة الصفر”، في ظل استمرار حالة الترقب والتعقيد السياسي والميداني.